Getty Images يخوض العاملون في القطاع الصحي حربا شرسة للتصدي لجائحة كورونا ويبذلون جهدا كبيرا لتوفير العلاج لجميع المصابين.وتتاشبه الأوضاع في مستشفيات العالم وشكاوي العاملين فيها، إذ يعبر الأطباء عن الضغط النفسي والبدني الذي يتعرضون وسط حديث عن نقص في معدات الوقاية ما يجعل حياتهم معرضة للخطر.في مصر يتناقل نشطاء تدوينات لأطباء وممرضين يشتكون من غياب وسائل الحماية الكافية من كمامات طبية ومعقمات داخل المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية.يأتي ذلك في معرض رد بعض الأطباء على منشور لعضوة مجلس نقابة الأطباء المصريين، منى مينا، توصي فيه الطواقم الطبية، بالتمسك بالإجراءات الوقائية.وفي مقطع مصور على موقع يوتيوب، طالب طبيب مصري، وزارة الصحة بإجراء فحوصات كل أسبوعين لكل العاملين في القطاع الطبي، وإخضاع أي مريض يعاني من ضيق في التنفس لفحص كورونا.كما دعت ممرضة مصرية وزيرة الصحة إلى إرسال بعثات للمستشفيات للتأكد من وجود المعدات الوقائية الكافية، مشيرة إلى أن إحدى زميلاتها أصيبت بالإعياء وجرى إسعافها، وهناك خشية من أن تكون أصيبت بالمرض.وتزامن انتشار تلك المقاطع مع أنباء عن إصابة ممرضة في مستشفى مدينة دمياط العام. وأظهرت الممرضة المصابة في لقاء تلفزي مع الإعلامية لميس توجهت من خلالها بتحية لأطباء مصر وفندت كل ما راج عن سوء التعامل مع المصابين بعدوى كورونا.https://www.youtube.com/watch?v=YbBkl1y3StM&feature=youtu.behttps://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=r5Z3aVShjpU&feature=emb_logoالإعلان عن إصابة الممرضة، زاد من قلق بعض الأطباء والممرضين ممن ناشدوا بزيادة "بدل العدوى" حتى يتمكنوا من توفير وسائل الضرورية لحماية أنفسهم. تبلغ قيمة بدل العدوى للأطباء والممرضين في مصر 19 جنيها في الشهر، ما يعادل دولارا أميركيا واحدا.من جهة أخرى، تساءل مغردون انتقد مغردون مصريون إرسال الحكومة مساعدات طبية إلى إيطاليا، تشمل مليون كمامة طبية، في حين تعاني مستشفيات وأطباؤها من غيابها.بينما لاقى قرار الحكومة ترحيبا واسعا من قبل آخرين عدوه دليلا على استقرار الأوضاع في البلاد. وفي آخر خطاب له، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على توجيه الشكر إلى القطاع الصحى محذرا من أن أعداد المصابين بالفيروس في مصر قد يصل إلى آلاف في أيام قليلة.وطالب السيسي المصريين بالتعامل مع الأمر بمزيد من الجدية والانضباط لمدة أسبوعين لمكافحة انتشار فيروس كورونا. "الزموا منازلكم وأغلقوا كل شيء" وعلى مدى الأيام الماضية، لجأ العديد من الأطباء والممرضين في جميع أنحاء العالم، إلى وسائل التواصل لتوجيه رسائل لمن يتحدون حظر التجول ويصرون على الخروج إلى الشوارع.وتأتي تلك الرسائل في وقت يتواصل فيه انتشار مقاطع فيديو تظهر استهتار مواطنين بتعليمات حكوماتهم بالبقاء في المنزل وتجنب التجمعات. https://www.facebook.com/photo.php?fbid=115251226772846&set=a.115251263439509&type=3&theaterوانتشرت صور لأطباء يحملون لافتات مكتوبة بلغات عديدة مختلفة بينها العربية "نحن في المستشفى من أجلك، أرجوك ابق في المنزل من أجلنا.ويتشارك مغردون مقطع فيديو لممرضة إيطالية تتحدث عن مستوى التوتر والإجهاد الذي يعاني منها الطاقم الطبي وترجو الناس للتعامل مع الفيروس بجدية.وذكرت بأن المستشفيات استنفدت قدراتها، واضطر الأطباء إلى القيام بخيارات صعبة بين المرضى الذين هم أجدى بالعلاج مضيفة أن "الطاقم الطبي يعمل حاليًا دون توقف، لدرجة أنهم ينامون على كراسي وأرضيات المستشفى خلال فترة راحتهم".ووثقت صور أخرى مشاهد مرعبة من مدن شمال إيطاليا التي تعد الأكثر تضررا من فيروس كورونا. وتظهر الصور مصابين بكورونا يفترشون الأرض داخل ممرات المستشفيات بينما بدا الإرهاق واضحا على وجوه الطاقم الطبي.وتداول مغردون عبر العالم صورا تبين ظهور ندبات وتقرحات على وجوه المسعفين والممرضين، بسبب ارتداء الأقنعة الطبية بشكل متواصل استراحة محارب وتحولت صورة التقاطها ممرض لزميلته المنهكة على التضحيات التي يقدمها العاملون في القطاع الصحي.فبعد يوم شق من العمل، لم تجد الممرضة إيلينا باغلياريني سواء لوح مفاتيح حاسوب لتسند رأسها عليها وتأخذ قسطا من الراحة.وتعمل الممرضة إيلينا في مستشفى كريمونا في شمال إيطاليا التي تعد من أكثر المناطق تضررا من الفيروس في البلاد.وقالت هذه الممرضة لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" المحلية: "أشعر بالخجل لانتشار صورتي بشكل واسع. لم أود إظهار هشاشتي للآخرين. لكنني أشعر بالسعادة عند قراءة الرسائل الدعم والإشادة من الناس".وأردفت :أنا لا أشعر بتعب جسدي ويمكن أن أعمل 24 ساعة متواصلة إذا تطلب الأمر، لكن لا أخفي أنني قلقة جدا لأنني أحارب عدوا لا أعرفه".