ياسمين العلوي شرعت مجموعة من الجماعات الحضرية في المغرب باتخاد سلسلة من التدابير الوقائية في إطار جهود تعزيز الوقاية ضد انتشار وباء فيروس كورونا المستجد. ومن هذه التدابير الرامية الى ضمان السلامة الصحية للمواطنين، إلغاء أو تعليق جميع التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية المبرمجة في القاعات والمركبات، وإغلاق جميع الفضاءات الجماعية المفتوحة في وجه المواطنين من قبيل المكتبات والملاعب الرياضية والحدائق العامة. وأطلقت الجماعات عملية واسعة لتعقيم وتطهير المنشآت والفضاءات العامة مثل المحاكم والإدارات ومقرات الجماعة والمقاطعات والفضاءات العامة والمحطات الطرقية ومواقف سيارات الأجرة. ومنذ أول أمس الاثنين، قامت جماعة فاس بتعقيم عشرات المنشآت العمومية من محاكم ودوائر الأمن ومقرات الدرك الملكي والمراكز الصحية فضلا عن الفضاءات العامة والحدائق على مستوى مقاطعات أكدال وزواغة والمرينيين وفاسالمدينة وسايس وجنان الورد. وتولت الشركات المكلفة بالتدبير المفوض للنقل والنفايات عمليات تطهير وتعقيم حافلات النقل العمومي وتجهيزات النظافة. كما نظمت جماعة خريبكة عملية واسعة لرش وتعقيم شوارع وأزقة بالمدينة، شملت مختلف شوارع المدينة والمناطق الحساسة بها خصوصا محطات الحافلات وسيارات الأجرة والساحات والإدارات العمومية، بالإضافة إلى الأشجار وواجهات المباني، قصد المساهمة في خلق بيئة معقمة ضامنة للسلامة الصحية للساكنة. ونظمت مصالح المجلس الجماعي لخريبكة إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، حملة توعية واسعة النطاق عبر سيارات تحمل مكبرات للصوت، داعية الساكنة إلى المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للحاجة، رحمة بنفسها وبغيرها. كما وجهت نداء للأطفال والتلاميذ والطلبة أكدت من خلاله على أنهم ليسوا في عطلة مدرسية وإنما هي مناسبة للتركيز على التحصيل الدراسي والعمل على تحصين الذات من فيروس كورونا المستجد، والنأي بها عن الاختلاط والاقتراب من الغير. وفي سياق متصل، شكلت جماعة مكناس لجنة لليقظة تتولى السهر على عمليات الوقاية الرامية الى مكافحة انتشار الفيروس، تتكلف أساسا بالقيام بعمليات تعقيم وتطهير مختلف المرافق العامة ووسائل النقل والأسواق، كما علم لدى مكتب حفظ الصحة الجماعي. واستهدفت العمليات في البداية السوق الأسبوعي ووسائل النقل الحضري والمحطة الطرقية. كما سخرت جماعة العيون كل مواردها التقنية والبشرية للإسهام في المجهود الوطني الرامي إلى الحد من تفشي وباء كورونا، عن طريق إطلاق عدة عمليات تطهير وتعقيم لمقرات كل من الجماعة والولاية، بالإضافة إلى الإدارات العمومية ووسائل النقل ومختلف الفضاءات. وهمت هذه العمليات مقرات جماعة العيون وولاية جهة العيون-الساقية الحمراء، والمجلس الجهوي، بالإضافة إلى محكمة الاستئناف والمحكمة الابتدائية ومركز تحاقن الدم، وإذاعة العيون ومكتب الخطوط الملكية المغربية ومندوبية وسيط المملكة. كما استهدفت عمليات التطهير والتعقيم التي سخرت عشرات التقنيين وموظفي الجماعة والمندرجة في إطار إجراءات الوقاية والتحوط التي بلورتها السلطات الصحية الوطنية والجهوية للحد من تفشي الفيروس التاجي، مقرات الشرطة ووزارة الداخلية ومؤسسات عمومية أخرى، فضلا عن سيارات الأجرة بصنفيها قصد حماية صحة المواطنين.