أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أمس السبت بالرباط على ضرورة دعم القطاعات الصناعية المتأثرة بوباء فيروس كورونا المستجد . وفي مداخلة له خلال اجتماع عقده مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحادات المهنية في القطاع الصناعي، دعا السيد العلمي إلى اليقظة ودعم القطاعات التي تواجه صعوبات، للتغلب على فترة الأزمة التي يمر بها العالم. وأضاف الوزير أن الصناعة المغربية تأثرت “بقدر ضئيل للغاية” بهذا الوباء ، مشيرا إلى أنه لم تتأثر سوى قطاعات صناعية مغربية قليلة بفيروس كورونا. وتابع السيد العلمي أن لجنة اليقضة تجتمع يوميا لرصد تداعيات هذا الوباء على الاقتصاد العالمي والوطني ، مشددا على ضرورة “التماسك والاصطفاف” بين الدولة والفاعلين الاقتصاديين من أجل متابعة عن كثب لصحة المقاولات حتى تتمكن من تجاوز هذه الأزمة العالمية. من جانبه، أوضح نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مهدي التازي، أن هذا الاجتماع يروم التركيز على بعض القطاعات التي تعاني من الأزمة الحالية، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاعات النسيج والسياحة والمطعمة، والصناعة التقليدية. كما أشار إلى أن المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة هي الأكثر تأثرا بوباء كورونا المستجد، معربا في المقابل عن اطمئنانه للانصات والتتبع الذي تقوم به الوزارة لمواجهة الوضع الحالي. وبدوره، وصف رئيس لجنة التنمية الصناعية في الاتحاد، محمد بشيري ، هذا الاجتماع بالمهم ، لكونه مكن من تقييم المخاوف الناتجة عن فيروس كورونا الجديد حفاظا على اقتصاد البلد. وأضاف السيد بشيري “نحن في تشاور دائم مع الوزارة من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة وضمان استمرارية أنشطة المقاولات وتزويد السوق الوطنية” ، مضيفا أن المملكة قادرة على إدارة هذا الوضع بشكل جيد. وكان العلمي قد عقد صباح أمس السبت بطنجة اجتماعا مع الجمعية المغربية للنسيج والألبسة في إطار متابعة وتقييم آثار تفشي فيروس كورونا المستجد على القطاع الصناعي.