حذر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الحكومة من جفاف قادم ، مطالبا باتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والتدابير الاستعجالية والاستباقية من أجل ضمان استدامة وانتظام تزويد كافة مناطق البلاد بالماء الصالح للشرب، وخاصة منها المناطق المهددة أكثر من غيرها بِشحِّ المياه. و تطرق الحزب الى ما تشهده ''بلادنا من انحباسٍ للأمطار إلى حدود الآن، ما يُنبئُ بموسم فلاحي صعب وبوضعية الجفاف التي يتأثر بها سلبا الاقتصاد الوطني عموما، والفلاحون الصغار على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي يتطلب من الحكومة اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تضمن توفير علف الماشية في ظروف شفافة ومتكافئة، والتصدي لكل أشكال المضاربة والاحتكار بهذا الصدد.
كما طالب حزب الكتاب عبر بلاغ ، وصل الأيام24 نسخة منه، الحكومةُ باتخاذ ما يلزم من تدابير من أجل دعم المواطنات والمواطنين المتضررين والمتوقعِ تضررهم من وضعية موسم الجفاف المحتمل.
وعزى الحزب احتمال مواجهة موسم الجفاف الى قلة التساقطات المطرية، مشيرا في نفس الوقت، إلى الانخفاض المسجل في نسب ملء حقينات معظم السدود، وتراجع منسوب المياه الجوفية.
وفي موضوع آخر، أشار البلاغ ذاته، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية قرر اعتماد الآلية الضرورية لأجرأة وتفعيل مبادرة التنسيق مع حزب الاستقلال، مثمنا "الخلاصات والنتائج الواعدة للقاء الذي أجرته قيادةُ الحزب مع لجنة الإشراف عن جبهة العمل السياسي الأمازيغي"، مُرحبا ب"سعي الحركة الجمعوية الأمازيغية نحو الانخراط في العمل السياسي، ومتمنيا لها كامل التوفيق في مساعيها النبيلة ومبادراتها الجادة". وأعلن البلاغ "استحضار المواقف التاريخية والمبدئية لحزب التقدم والاشتراكية ودفاعه المستمر عن المكون الحضاري الأمازيغي لبلادنا"، مشددا على أن "النضال من أجل النهوض بالمسألة الأمازيغية يندرج ضمن إطار المعركة من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والمجالية والسعي نحو التفعيل السليم للدستور".
وفي اجتماعه الدوري ليوم الثلاثاء 03 مارس 2020، تضمن جدول أعمال حزب الرفاق ، بالإضافة إلى الإحاطات السياسية التي تقدم بها الأمين العام، نبيل بنعبد الله ، نقاشا موضوعاتيا حول المسار السياسي بالمغرب، فضلا عن القضايا المتصلة بالحياة الحزبية وبرنامج عمل الفترة المقبلة.
وتناول المكتب السياسي ''بالتحليل والتقييم المسار العام لبلادنا و مهام المرحلة التاريخية الراهنة وفي إطار سلسلة المواضيع التي قرر المكتب السياسي تعميقَ دراستها ومناقشتها، مستحضرا العوامل التاريخية العميقة التي تقف وراء ذلك مجتمعيا وثقافيا وسياسيا ومؤسساتيا واجتماعيا واقتصاديا.
في سياق ذلك، أكد المكتب السياسي على أن مهام القوى الوطنية الديموقراطية إزاء المرحلة التاريخية الراهنة، الموسومة بمتغيرات عميقة وكثيفة ومتسارعة، تقتضي مواصلة معركة النضال، على الواجهات الفكرية والجماهيرية والمؤسساتية، من أجل الديموقراطية ودولة القانون، ومن أجل كرامة الإنسان، والعدالة الاجتماعية والمجالية، والمساواة، وهو الأمر الذي يتطلب، بحسب الرفاق، '' التركيز على إعادة المصداقية والثقة إلى العمل السياسي، وعلى إحداث التوازن والنجاعة اللازمين في الحقل المؤسساتي، وعلى التفعيل السليم للدستور.
وفي ما يتصل ببرنامج العمل دعا الحزب جميع مكوناته إلى مزيد من الانخراط في هذا الورش الداخلي، بالنظر إلى ما تشكله قضية المساواة من أهمية بالغة ضمن هوية الحزب وبرنامجه ونضالاته.
ولم يفت المكتب السياسي لحزب الكتاب في ختام أشغال اجتماعه الدوري، توجيه تحيته إلى مؤسسة علي يعتة على خطوة عقد جمعها العام وتجديد هياكلها مؤخرا، معبرا عن تهنئته لعبد الواحد سهيل الذي انتُخب رئيسا لها خلفا لإسماعيل العلوي، الرئيس المؤسس، الذي تولى رئاستها منذ تأسيسها.