أنقذ المهاجم المغربي يوسف النصيري فريقه إشبيلية من السقوط في فخ التعادل مع ضيفه أوساسونا، بتسجيله هدف الفوز 3-2 في الوقت بدل الضائع من مباراة دراماتيكية ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم الأحد. وبدا إشبيلية في طريقه لحصد النقاط الثلاث بعد إنهائه الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين، وتلقي حارس أوساسونا سيرخيو هيريرا بطاقة حمراء مباشرة في مطلع الثاني.
لكن الضيوف باغتوا إشبيلية، وتمكنوا من تحقيق التعادل في ظرف عشر دقائق رغم نقصهم العددي، قبل ان يعود النصيري مسجل الهدف الأول، ويمنح فريقه هدف الفوز القاتل في الدقيقة 90+3.
ورفع الدولي المغربي رصيده مع إشبيلية الى أربعة أهداف منذ انضمامه من ليغانيس في كانون الثاني/يناير الماضي، منها هدف التعادل الثمين (1-1) ضد المضيف كلوج الروماني في ذهاب دور ال32 ل”يوروبا ليغ”، والذي كان كافيا لتأهل إشبيلية بعد تعادل الفريقين سلبا في الإياب.
وبات في رصيد إشبيلية 46 نقطة في المركز الثالث موقتا، بفارق ثلاث نقاط عن ريال سوسييداد الرابع الفائز الجمعة بهدف على بلد الوليد، وأتلتيكو مدريد الخامس الذي يحل ضيفا على إسبانيول لاحقا.
وتختتم المرحلة مساء بقمة ريال مدريد الثاني وضيفه برشلونة المتصدر وبطل الموسمين الماضيين، في “كلاسيكو” الكرة الإسبانية.
وبدأ إشبيلية الذي يشرف عليه المدرب السابق للنادي الملكي والمنتخب الإسباني جولن لوبيتيغي، بتهديد مرمى ضيفه بتسديدة قوية من خارج المنطقة لسيرخيو إسكوديرو، أبعدها ببراعة الحارس هيريرا (9).
ولم ينتظر إشبيلية طويلا لافتتاح التسجيل، وذلك عبر النصيري الذي انفرد بالمرمى وسدد بقوة بالقدم اليسرى، بعد تمريرة حاسمة من زميله أوليفر توريس الذي انتزع الكرة من دفاع أوساسونا (13).
وهدد أوساسونا مرمى ياسين بونو عبر ركلتين حرتين لروبرتو توريس، الأولى قرب القائم الأيمن (16)، والثانية بين يدي الحارس المغربي (35).
وكما منح تمريرة الهدف الأول، كان أوليفر توريس خلف الثاني، وهذه المرة عندما نفذ ركلة ركنية عن الجهة اليسرى حو لها الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس رأسية الى داخل الشباك (45+1).
وبدا ان أوساسونا سيعاني بشكل إضافي في الشوط الثاني، لاسيما مع النقص العددي الذي أصابه إثر رفع الحكم كارلوس دل سيرو غراندي البطاقة الحمراء في وجه حارس مرماه هيريرا للمسه الكرة خارج منطقة الجزاء، وذلك بعد مراجعة مطو لة لتقنية الفيديو “في ايه آر”.
لكن الضيوف أعدوا لإشبيلية المتراجع هجوميا، ما لم يكن في الحسبان.
فقد قلص أوساسونا بداية الفارق عبر رأسية أريداني هرنانديز الذي تابع كرة من ركلة حرة رفعها روبرتو توريس عن الجهة اليسرى (64). وبعد عشر دقائق، ابتسمت تقنية الفيديو هذه المرة لصالح أوساسونا، مع احتساب الحكم لصالحه ركلة جزاء لوجود لمسة يد على سيرخيو اسكوديرو، نفذها روبرتو توريس قوية على يسار بونو (74).
لكن الكلمة الأخيرة كانت لإشبيلية والنصيري الذي هز الشباك من وضعية صعبة وبعد إرباك في منطقة جزاء أوساسونا، اذ تابع الكرة بالقدم اليسرى، لتمر بين مدافعي الضيوف، لاسيما بين ساقي قائده أويير (90+3).