AFPقد يتضاعف عدد الجراد 500 مرة حتى الصيف وصل زحف الجراد الذي فتك بمحاصيل ومراع في دول شرق إفريقيا إلى جنوب السودان، حسب وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة.ويواجه الملايين في جنوب السودان المجاعة بسبب الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد على مدى سنوات.وحذرت الأممالمتحدة من أن أزمة الغذاء قد تكون قريبة في دول شرق إفريقيا إذا لم تتم السيطرة على زحف الجراد.وتعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بامبيو أثناء زيارته للقارة الإفريقية بتبرع بلاده بمبلغ 8 ملايين دولار لمكافحة غزو الجراد.وكان بومبيو يتحدث عقب محادثات أجراها مع أبي أحمد ، رئيس وزراء إثيوبيا، التي عانت بشكل كبير من غزو الجراد إلى جانب الصومال وكينيا وأوغندا.وهذا الغزو للجراد هو الأسوأ بالنسبة لكينيا منذ 70 عاما، وبالنسبة للصومال وإثيوبيا منذ 25 عاما.ولم تؤد الجهود التي بذلت حتى الآن لمواجهة الجراد إلى نتائج مقبولة .ويعتبر رش الجراد بالمبيدات من الجو الوسيلة الأنجع لكن لا تتوفر تكاليف ذلك.ويخشى من أن يستمر الجراد الذي تبلغ أعداده بالمليارات حاليا في التكاثر.أسراب الجراد تهدد الأمن الغذائي في الصومال وإثيوبيا في أسوأ اجتياح منذ 25 عاما بعثة استكشافية وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن حوالي ألفي حشرة دخلت جنوب السودان عبر أوغندا ووصلت إلى إقليم ماغوي. BBCخريطة توضح انتشار الجراد ونسبت وكالة فرانس برس إلى ممثل منظمة الأغذية والزراعة في جنوب السودان القول إن لون الجراد الذي دخل البلد أصفر داكن، مما يعني أنه يستكشف مناطق لوضع بيوضه.وقال وزير الزراعة أونيوتي أديغو نيكواك إن الحكومة تدرب المواطنين على رش الجراد.وأضاف: "نحن بحاجة إلى الكيماويات وماكنات رش وعربات وإذا ساء الوضع سنكون بحاجة لطائرات".ويواجه 60 في المئة من سكان جنوب السودان تقريبا شحا في الأغذية وقد يؤدي غزو الجراد إلى هبوط في مستويات التغذية، كما تقول منظمة "أنقذوا الأطفال".وحتى بدون غزو الجراد تتوقع المنظمة أن يعاني أكثر من 1.3 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات من سوء تغذية حاد هذه السنة.وتقول منظمة "فاو" إن الحشرات ، التي تلتهم قدرا من الغذاء يعادل وزنها، تنمو وتتكاثر بسرعة لدرجة أن أعدادها قد تتضاعف 500 مرة بحلول شهر يونيو/حزيران.وكانت المنظمة الدولية قد ناشدت المجتمع الدولي الأسبوع الماضي تأمين مبلغ 76 مليون دولار لتمويل رش المناطق المساحات المنكوبة بالمبيدات.وأعلنت الصومال حالة الطوارئ العامة لمواجهة الأزمة.ودعت الحكومة الإثيوبية إلى "اتخاذ خطوات فورية" للتعامل مع المشكلة التي تطال 4 محافظات من أصل تسعة في البلاد.