قررت السلطات الإسبانية إغلاق المعبر الحدودي لسبتة مع المغرب، كرد على إعلان المغرب بشكل رسمي إغلاق معبر باب المدينةالمحتلة، في دجنبر من العام الماضي. وأبلغت مصلحة الجمارك المغربية، السلطات الإسبانية بالقرار النهائي بإغلاق المعبر أمام “ممتهني التهريب المعيشي”. وأشارت مصادر إسبانية إلى أن قرار الإغلاق سيستثني المواطنين الذين يحملون الجنسية الإسبانية أو الحاصلين على بطاقة الإقامة، بينما سيطبق قرار المنع على باقي الأشخاص. وأفردت صحيفة “إسبانيول” ملفا كاملا تحدثت فيه عن أسباب قيام المغرب بإجراءات اقتصادية على المدينتين معتبرة أن هذا الاختيار وهذا التوقيت لم يأت بمحض الصدفة بل كان مدروسا وله أبعاد مختلفة. واعتبرت الصحيفة أن من أهم أسباب وتوقيت قيام المغرب بهذه الخطوة هو ضعف الحكومة الإسبانية، وأن الأحزاب الداخلية في إسبانيا ليس لها موقف سياسي موحد، وغير متجانسة. وأوضحت ذات المصادر، أن مدينة سبتةالمحتلة تعيش هذه الأيام وضعا صعبا بسبب إيقاف المغرب التهريب المعيشي واتخاذ إجراءات صارمة في مجال العبور، كما أن الرباط منعت دخول المنتوجات إلى سبتة من بينها السمك الذي جعل سوق السمك بالمدينةالمحتلة متأزما. وأشارت إلى أن هناك تخوفات في مدينة سبتة من احتمالية اتخاذ المغرب إجراءات جديدة تزيد من تأزيم الوضع في المدينة، وهو الأمر الذي يدفع بالسلطات المحلية إلى التحرك قبل أن تتعرض المدينة للاختناق الكامل.