قدّم الفريق الأندلسي في النصف الأول من موسم 2019/20 أداءً ممتازاً جعله يحتل المرتبة الرابعة بعد مُضيّ 20 جولة من منافسات لاليغا سانتاندير، لكنه يحتاج لمزيدٍ من الأهداف خلال الفترة المتبقية من الموسم. وعلى الرغم من احتلاله للمرتبة الرابعة، فقد سجل فقط 25 هدفاً لحد الآن في موسم البطولة، وهو رقم يقل عما سجلته تسعة فرقٍ أخرى ويمثّل نصف العدد الذي سجله الفريق المُتصدّر للترتيب برشلونة. ومن أجل تعزيز خط هجوم إشبيلية خلال الفترة المتبقية من الموسم وخلال السنوات المُقبلة، عاد المدير الرياضي الشهير للفريق مونشي لسوق الانتقالات من أجل التعاقد مع اللاعب الدولي المغربي يوسف النصيري الذي كان يلعب في صفوف فريق ليغانيس. ونقدم فيما يلي لمحةً عن هذا المهاجم البالغ من العمر 22 سنة، وعن مسيرته لحد الآن وعما يُتوقّع منه في العاصمة الأندلسية. ما هي قصة النصيري؟ وُلد النصيري في مدينة فاس المغربية، وبدأ مسيرته في عالم كرة القدم مع فريق المغرب الفاسي قبل أن يتم قبوله في أكاديمية محمد السادس الرفيعة لكرة القدم. وهناك صقل مهاراته وبلغ نضجه الكروي، وأصبح أحد النجوم الصاعدين عبر الأكاديمية. بعد فترةٍ قصيرةٍ انتقل لفريق مالقة الذي تعاقد معه عند بلوغه 18 سنة. وبعد فترة أولية لعب خلالها مع شبان الفريق الإسباني، شارك النصيري في أول مباراةٍ له مع الفريق الأول لمالقة في أغسطس سنة 2016. وقد تألق في أواخر موسم 2017/18، وأصبح أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق بعد أن سجّل أربعة أهدافٍ في ذلك الموسم من لاليغا، وكانت جميعها في النصف الثاني من الموسم، حيث بذل كل جهده لإنقاذ فريق مالقة من الهبوط. في نهاية المطاف، لم تكن موهبة وأهداف النصيري كافيةً لإنقاذ مالقة من النزول للقسم الثاني. وقد لفتت مهارته الانتباه، حيث بقي يلعب في بطولة القسم الأول الإسبانية بعد انتقاله للفريق المدريدي ليغانيس. خلال الموسم التالي ونصف الموسم الحالي، سجل هذا المهاجم 13 هدفاً في منافسات لاليغا سانتاندير لفائدة فريق ليغانيس، وهو ما أهّله للانتقال لفريق إشبيلية. ما هي أرقام النصيري في منافسات لاليغا سانتاندير؟ بشكل إجمالي، لعب النصيري 87 مباراة في لاليغا سانتاندير قبل انتقاله لإشبيلية، وسجل خلال ذلك 18 هدف: 5 لفائدة مالقة و 13 لفائدة ليغانيس. في الواقع، إن أرقامه أفضل حاليا مما تبدو عليه، حيث أنه شارك كثيراً في فتره لعبه مع فريق مالقة كبديل. ويبلغ متوسط أهداف المهاجم المغربي هدفاً واحداً كل 300 دقيقة من اللعب في منافسات لاليغا. ما هو أسلوب لعب النصيري؟ يعتبر النصيري لاعباً يتمتع بتقنياتٍ عالية، وهو يشتهر بقدرته على التلاعب بالكرة وجعلها لصالحه. كما يحظى بموهبةٍ خاصةٍ عندما يتعلق الأمر بالتحكم في الكرة وقذفها، وهو ما جعله مناسبا لأسلوب اللعب الأوروبي. علاوة على مهارته، يتميز هذا اللاعب البالغ من العمر 22 سنة بقوته وطول قامته التي تصل إلى 1.89 متر، وبذلك فهو لاعب طويل يشكّل خطراً بضرباته الرأسية. عندما كان يلعب في صفوف ليغانيس، كان يُشكل دائماً خطورةً خلال الكرات الثابتة والضربات الركنية بفضل مهارته في اصطياد الكرات العالية. ما هو الدور الذي سيقوم به النصيري في إشبيلية؟ يختلف أسلوب لعب إشبيلية تماماً عن أسلوب لعب ليغانيس، لكن النصيري يتوفر على المواصفات التي تمكّنه من التألق مع أي فريق. فبإمكانه اللعب كمهاجم أوسط أو في مراكز هجومية أخرى، وهو ما يمنح لمدرب إشبيلية جولين لوبيتيغي خياراتٍ إضافيةٍ رفقة المهاجم المغربي، والذي يتوفر على كثيرٍ من التجربة في منافسات لاليغا سانتاندير ستفيد الفريق بالرغم من أنه لا يزال يصقل مهاراته. يمكنه أن يتأقلم تماماً مع الفريق رفقة المهاجم لوكاس أوكامبوس والمهاجم الأوسط لوك دي يونغ، كما يمكنه أن يلعب حتى في مركز المهاجم الأوسط عوض اللاعب الهولندي. يتوفر لوبيتيغي على خياراتٍ متعددةٍ فيما يخص كيفية استخدام النصيري، فهذا المهاجم متعدد الاستعمالات ويعتبر حلماً لكل مدرب.