Getty Imagesامرأة شاركت في مظاهرة بمدينة بنغازي للاحتجاج على نشر قوات تركية في ليبيا أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة بدأت نشر قوات في ليبيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا. وأوضح أردوغان أن مهمة هذه القوات هي ضمان استقرار حكومة الوفاق الوطني في طرابلس التي تدعمها الأممالمتحدة. وتواجه حكومة طرابلس عمليات عسكرية تشنها قوات القائد العسكري خليفة حفتر التي تتمتع بنفوذ في شرقي ليبيا. وبينما يلقى حفتر دعما من مصر والإمارات العربية المتحدة، تحظى حكومة طرابلس بدعم من تركيا وقطر. وتحاول قوات حفتر السيطرة على العاصمة طرابلس. واتهمت بالمسؤولية عن غارة جوية استهدفت كلية عسكرية يوم السبت، وهو ما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل، لكنها نفت تورطها في الهجوم. AFPمواطنون في طرابلس يرحبون بالدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق الوطني وقال أردوغان في تصريحات لقناة سي إن إن التركية: “واجب جنودنا هناك هو التنسيق. وسيعلمون على تأسيس مركز العمليات هناك. جنودنا ينتقلون إلى هناك تدريجيا الآن”. وأضاف أن هدف تركيا “ليس القتال”، وإنما “دعم الحكومة الشرعية وتجنب حدوث مأساة إنسانية”. وحذرت إسرائيل واليونان وقبرص من مغبة نشر قوات تركية في ليبيا، ووصفوه بأنه تهديد خطير للاستقرار الإقليمي وانتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على ليبيا. ووافق البرلمان التركي على تفويض بنشر القوات الخميس الماضي، بأغلبية 325 صوتا. وقال أردوغان إن طرابلس طلبت مساعدة عسكرية. ولم تعلن الحكومة التركية أي تفاصيل حول حجم الانتشار العسكري. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وسياسية، منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011. ويوجد حاليا في ليبيا حكومتان متنافستان، واحدة في طرابلس برئاسة فايز السراج، والأخرى موالية لحفتر في مدينة طبرق شرقي البلاد.