Reutersيسعى الرئيس التركي إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى “منطقة آمنة” داخل سوريا. حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن بلاده لا تستطيع تحمل “موجة جديدة من اللاجئين” من سوريا. وفر عشرات الآلاف من الأشخاص باتجاه الحدود التركية، وسط قصف متزايد لمحافظة إدلب، التي يسيطر عليها مسلحون معارضون لنظام حكم بشار الأسد، في شمال غربي سوريا. وتستضيف تركيا بالفعل حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم. وحذر أردوغان من أن “كل الدول الأوروبية” ستشعر بالتدفق الجديد. ويعيش ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في محافظة إدلب، وهي المنطقة الرئيسية الأخيرة في سوريا التي لا يزال يسيطر عليها مقاتلون وإسلاميون معارضون للأسد. وقال أردوغان، في حفل توزيع جوائز في اسطنبول الأحد، إن أكثر من 80 ألف شخص فروا من إدلب إلى مناطق بالقرب من الحدود التركية، وسط قصف متزايد من القوات السورية والروسية. وأضاف: “إذا لم يتوقف العنف ضد سكان إدلب، فإن هذا العدد سيزداد أكثر. وفي هذه الحالة، لن تتحمل تركيا مثل هذا العبء من المهاجرين بمفردها”. وقال: “الآثار السلبية لهذا الضغط علينا سوف تتحول إلى مشكلة، تشعر بها جميع الدول الأوروبية وخاصة اليونان”. وحذر الرئيس التركي من تكرار أزمة المهاجرين عام 2015، حين فر أكثر من مليون شخص إلى أوروبا، إذا لم يتوقف العنف. وقال إن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو اليوم الاثنين لمناقشة الوضع. وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار، تفاوضت عليه روسياوتركيا، هجوم الحكومة السورية على إدلب في أغسطس/ آب الماضي، لكن المناوشات والقصف لا يزال يحدث بشكل شبه يومي. ماذا تريد تركيا؟ تريد تركيا أن يعود اللاجئون السوريون، إلى “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا، تم الاستيلاء عليها من الميليشيات التي يقودها الأكراد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ودعا أردوغان إلى دعم دولي لتلك الخطة، محذرا من أنه سيضطر إلى “فتح الأبواب” أمام السوريين لدخول أوروبا، في حال عدم تلقي هذا الدعم. وأثارت العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا إدانة دولية واسعة النطاق، ولم تحظ خطة المنطقة الآمنة سوى على دعم طفيف من الحلفاء. وقال أردوغان أمس الأحد: “ندعو الدول الأوروبية إلى استخدام طاقتها لوقف المذبحة في إدلب، بدلا من محاولة عزل تركيا بسبب الخطوات المشروعة، التي اتخذتها في سوريا”.