BBCأنحى بوريس جونسون باللائمة على “قوانين حزب العمال” قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن حكومته ستعيد النظر في وضع 74 سجينا بتهم تتعلق بالإرهاب نالوا حريتهم مبكرا. وقد بدأت وزارة العدل حملة إعادة التحقيق في تلك القضايا بعد أن نفذ السجين السابق عثمان خان الذي افرج عنه بعد قضائه نصف فترة الحكم عملية قتل فيها شخصان طعنا على لندن بريدج. ويرى رئيس الوزراء أن إلغاء الإفراج المبكر عن سجناء كان سي العملية التي نفذها خان. من جهته أنحى حزب العمال المعارض باللائمة على تقليص الميزانية الذي يرى أنه أضاع فرص التدخل لوقف الأعمال الإرهابية. أحد اضحايا هجوم لندن بريدج هو جاك ميريت ويبلغ من العمر 25 عاما، ولم يكشف النقاب عن هوية الضحية الثانية، لكن جامعة كامبريج أكدت أنها كانت من طلابها السابقين. وقال دكتور فين ديواكار، المدير الطبي لسلطة الخدمات الصحية في لندن، إن اثنين من الجرحى في حالة مستقرة بينما سمح للثالث بالمغادرة. وكان عثمان خان البالغ من العمر 28 عاما قد حكم بالسجن لفترة غير محددة بعد إدانته بالتآمر لتفجير بورصة لندن عام 2012 ، على أن لا يفرج عنه قبل مضي 8 سنوات، لكن محكمة استئناف غيرت الحكم إلى السجن 16 عاما عام 2013، قضى في السجن نصفها. وأطلق سراحه في شهر ديسمبر/كانون أول عام 2018 بشروط، كما صرح نائب مفوض الشرطة في لندن. “مثير للاشمئزاز” وقال رئيس الوزراء لبرنامج “أندرو مار” على شاشة بي بي سي إن إطلاق سراح واحد بخطورة خان بعد سجنه ثماني سنوات فقط لهو شيء يبعث على الاشمئزاز. وأنحى باللائمة على قانون الإفراج المبكر الذي صدر “في ظل حكومة يسارية” ، واصر على أن برنامج الإفراج المبكر عن المحكومين يعود إلى عهد الحكومة العمالية، لكن منتقديه تساءلوا عما فعله حزب المحافظين خلال عشر سنوات من حكمه. ورد جونسون قائلا “أنا رئيس وزراء حديث العهد، ولدينا أسلوب مختلف”. وأضاف “عارضت نظام الإفراج الأوتوماتيكي عن المحكومين عامي 2003 و 2008، والآن وحيث أني رئيس وزراء سأتخذ خطوات للتأكد من عدم الإفراج عن المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة كالاعتداءات الجنسية أو ارتكاب أعمال عنف أو إرهاب. وقال إن هناك 74 شخصا تقريبا ممن أفرج عنهم قبل انتهاء محكوميتهم التي حصلوا عليها نتيجة ارتكابهم جرائم خطيرة. وبعد مقابلة جونسون مع بي بي سي أكدت وزارة العدل إطلاق سراح 74 سجينا يقضون أحكاما في قضايا إرهاب. وحين سن القانون عام 2003 أطلق سراح المحكومين غير الخطرين بشكل أوتوماتيكي بعد قضائهم نصف مدة الحكم، لكن لجانا خاصة درست حالات المحكومين ذوي الخطورة. بي بي سي ترصد زيادة في أحكام الإدانة بقضايا الإرهاب في بريطانيا أبو بكر البغدادي: ما مستقبل تنظيم الدولة الإسلامية بعد مقتل قائده؟ وفي عام 2008 أزيلت فقرة دراسة حالات المتهمين الخطرين من القانون ، مما يعني أن عددا أكبر من المحكومين اصبح طليقا بعد قضائه نصف مدة العقوبة. وعندما حكم على عثمان خان بالاسجن لفترة غير محددة عام 2012 وصف بأنه خطر على الأمن. وفي عام 2013 قررت المحكمة بعد دراستها طلب استئناف قضية خان أن الحكم بالسجن غير محدد المدة يجب أن يستبدل بسجن لمدة طويلة يطلق سراحه بعد قضائه نصفها بشكل أتوماتيكي.