Reuters قرر الفاتيكان إعادة قطعة يُعتقد أنها من مزود ميلاد يسوع إلى بيت لحم بعد أكثر من 1000 عام على وجودها في أوروبا. أمر البابا فرانسيس بإعادة القطعة الخشبية التي لا تتعدى حجم الإبهام والتي بقيت في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما منذ القرن السابع، كهدية منه إلى المكان الذي تنتمي إليه. ويتم عرض الجزء المنقول في القدس لفترة وجيزة قبل مواصلة رحلته إلى بيت لحم لتتزامن مع بدء موسم الاحتفالات بعيد الميلاد هناك. وقال المسؤولون إنه سيتم الاحتفاظ بها الآن في كنيسة سانت كاترين الفرنسيسكانية، بجوار كنيسة المهد التي يُعرف أن عيسى ولد فيها. كيف وصلت بقايا المزود إلى روما؟ وقال تيرا سانكتي، راعي المواقع الدينية الكاثوليكية في الأرض المقدسة إن بطريرك القدس، القديس سوفرونوس، تبرع بهذه القطعة للبابا ثيودور الأول في القرن السابع. وقيل إن هذه الآثار ظلت معروضة منذ ذلك الحين في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، حيث كان يذهب “عدد كبير جدا من الحجاج من جميع أنحاء العالم يوميا لتقديسها”. وقالت لويزا فليكنشتاين ، وهي دليل للحجاج الذين يزورون الأراضي المقدسة: “قلبي ينبض. أبكي حقا من الفرح لهذا الحدث وأشكر أيضا البابا على هذه البادرة اللطيفة”. Reuters لماذا يختلف موعد الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في أنحاء العالم؟ لمَ الآن؟ وصف الفاتيكان إعادة قطعة المزود كهدية من البابا فرانسيس، وتزامنت عودتها مع حلول موسم الميلاد. وقال عمدة بيت لحم، أنطون سلمان، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن عودة هذه القطعة جاءت بعد طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى الفاتيكان. يشكل المسيحيون حوالي 1 في المئة من السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، لكن بيت لحم هي وجهة للحجاج المسيحيين من جميع أنحاء العالم، وخاصة في وقت عيد الميلاد. وقالت أميرة حنانيا، عضوة اللجنة العليا لشؤون الكنائس التابعة لعباس “إن الاحتفال بعيد الميلاد بوجود جزء من مزود ميلاد السيد المسيح سيكون حدثا رائعا وضخما”. حكاية شجرة الكريسماس وعلاقتها بالإله المصري رع هل هذا الحدث غير عادي؟ وصفت الدكتورة يسكا هاراني، الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون المسيحية، عودة الآثار بأنها “عكس للأحداث التاريخية”. وقالت لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية “منذ ألف عام، كانت روما مشغولة في جمع قطع أثرية من الشرق لبناء نفسها كقدس بديلة. والآن، روما قوية بما يكفي بحيث يمكنها إعادة الآثار إلى القدس وبيت لحم”. هذا الجزء من المزود ليس أول قطعة أثرية دينية يعيدها البابا، ففي وقت سابق من هذا العام، أعطى البابا بعض أجزاء العظام المزعوم أنها تعود للقديس بطرس، إلى قائد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وقال في وقت لاحق إن هذه الخطوة تهدف إلى التقريب بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية.