كشف حميد بن إبراهيم الأندلسي، رئيس رابطة الصناعات الفضائية المغربية (GIMAS) ورئيس معهد الحرف الطيران الدارالبيضاء أن قطاع صناعة الطيران بالمغرب له إستراتيجية ذات أهداف طموحة، إلا أنه يجد نفسه أمام مشاكل اليد العاملة المؤهلة. وقال الأندلسي في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، الذي هو أيضا المندوب العام للمجموعة الصناعية الفرنسية "سافران" في المغرب، إن قطاع الطيران المغربي سيزدهر إذا تمكن من حل المشكلة الرئيسية له، عبر تدريب أعداد كافية من الموارد البشرية الماهرة من جميع الفئات.
إلى ذلك، أضاف رئيس "GIMAS"، أن المغرب يعاني منافسة شرسة على نحو متزايد من جانب دول الخليج، التي تمنح عروضا "جذابة" وآليات متطورة، لجذب الفنيين المغاربة بمن فيهم المتخصصين صيانة محركات الطائرات، والذين يعاني المغرب من نقص في أعدادهم.
وأشار الأندلسي، إلى أن المغرب هدفا استراتيجيا في زيادة أعداد وظائف الطيران إلى ثلاثة أضعاف في سنة 2020 لتصل إلى 35 ألف، ومضاعفة عدد الشركات إلى أكثر من 200. ولبلوغ هذا الهدف، يضيف المحاور، يجب حل مشكل تدريب الأطر بشكل طارئ، والذي يعتبر هو العائق الوحيد في طريق المملكة لتصبح قاعدة صناعية هامة على أبواب أوروبا لصيانة وإصلاح الطائرات.
وخلص المهني المغربي أن مشكل الموارد البشرية يمكن ملاحظته في المغرب، في القطاعات الصناعية الأخرى مثل السيارات والسكك الحديدية، وأنه يجب على الدولة معالجته بسرعة وفعالية.