أفرغت إيران صواريخ زورقين صغيرين في مياهها الإقليمية، فيما وصفه اثنان من المسؤولين الأمريكيين بأنه علامة على تخفيف حدة التوتر في المواجهة التي تختمر بين واشنطنوطهران. وفي الأيام الأخيرة، رصد مسؤولون أمريكيون صور بالأقمار الصناعية لصواريخ مجمعة بالكامل فوق قوارب متعددة في موانئ إيرانية متعددة، ما أثار قلقهم من أن قوات الحرس الثوري قد تستهدف السفن البحرية الأمريكية في الخليج، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الجمعة.
وقال المسؤولان إن معلومات استخباراتية إضافية التقطت تهديدات ضد الشحن التجاري، فضلا عن هجمات محتملة من جانب قوات الحشد التي ترى أمريكا أنها مدعومة إيرانيا ضد قواتها في العراق. وأوضح المسؤولان اللذان فضلا عدم ذكر اسميهما أن هذين القاربين يبحران بين ميناءي بندر جاسك وجابهار الإيرانيين المطلين على خليج عُمان، ومن غير الواضح كم قاربا ما زال مزودا بمثل هذه الصواريخ التي رأت فيها الولاياتالمتحدة خطرا على سفنها الحربية والملاحة التجارية في الخليج.
كما أشار المسؤولان إلى رصد خفض وتيرة الاتصالات بين الحرس الثوري الإيراني والفصائل المنضوية تحت راية "الحشد الشعبي" في العراق في الآونة الأخيرة، لكن هذه الاتصالات لم تتوقف. هذه المعلومات، بالإضافة إلى دخول مدمرتين أمريكيتين مياه الخليج عبر مضيق هرمز قبالة سواحل إيران دون وقوع أي حوادث، دفعت بعض المسؤولين في واشنطن إلى استنتاج أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة في الخليج نجحت في "ردع خطر الهجوم الإيراني المحتمل على قوات الولاياتالمتحدة"، حسب الصحيفة.
وأطلعت إدارة الرئيس دونالد ترامب قادة الكونغرس على هذه المعلومات الجديدة أثناء إحاطة عقدت أمس وراء الأبواب المغلقة.
غير أن الوضع لا يزال بعيدا عن الانفراج، إذ نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين توقعهم أن تطلب القيادة المركزية في البنتاغون في الأسابيع القليلة المقبلة نشر مزيدة من القوات البحرية والجوية في الشرق الأوسط.
وتصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
وأجرت مقاتلات أمريكية، أمس الاثنين، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران.