أكد الأمين العام لمنظمة الجهات المتحدة - المنتدى العام لجمعية الجهات، كارلوس لورينس فيلا، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء تعتبر "هامة جدا" على اعتبار أنها تمنح صلاحيات واسعة لساكنة هذه الأقاليم. وقال فيلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة السابعة لقمة الحكومات الجهوية التابعة لمنظمة الجهات المتحدة - المنتدى العام لجمعية الجهات، التي انطلقت أشغالها، أمس الخميس، بريو دي جانيرو، "إن مشروع الحكم الذاتي بالصحراء يمثل مبادرة هامة جديرة بالدراسة على اعتبار أنها تمنح صلاحيات واسعة" للساكنة المحلية.
وفي تقدير الخبير الإسباني في مجال اللامركزية الذي سبق له أن زار المغرب في العديد من المناسبات فإن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب سنة 2007 لطي نزاع إقليمي عمر طويلا، تعد "أوسع من الحكم الذاتي المعتمد بكاطالونيا".
واعتبر أن "منظمة الجهات المتحدة - المنتدى العام لجمعية الجهات" تولي "اهتماما كبيرا" لمسلسل الجهوية الذي أطلقه المغرب لمواكبة الخصوصيات الجهوية، وتعزيز تدبير الشأن المحلي من قبل ساكنة الجهة، مشيدا بمشاركة المغرب في هذه القمة الدولية للحكومات الجهوية.
وتعرف هذه القمة، المنظمة على مدى يومين، تحت شعار "الحكومات الجهوية .. كيف نكون أكثر فعالية ¿"، مشاركة وفد مغربي يترأسه السيد محند العنصر رئيس جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، رئيس مجلس جهة فاس - مكناس، ويضم في عضويته كلا من عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، وينجا خطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب، وعبد الكبير برقية نائب رئيس مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، ومايارا الناعم عضو مجلس جهة العيون الساقية الحمراء.
وتميزت هذه القمة بانضمام ممثلين جدد ل19 بلدا من بينها المغرب إلى "المبادرة الجهوية" التي أطلقتها ولاية ريو دي جانيرو والحكومة المستقلة لكاطالونيا (إسبانيا) من أجل بلورة استراتيجية مشتركة في مجال التغير المناخي.
وتتناقش هذه القمة التوجهات المتعلقة بإعادة التمركز المترتبة عن الأزمة الاقتصادية، وذلك من خلال ست ندوات موضوعاتية تعالج على الخصوص، قضايا التدبير الترابي المستدام والكفاءات الجهوية وتمويل الحكومات الوسيطة وحماية التنوع الثقافي.
وتسعى أيضا إلى أن تكون مجالا لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المشاركين وخاصة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية في تدبير الشأن المحلي.