تعرض الطاقم الطبي والتمريضي بقسم المستعجلات بمستشفى "محمد الخامس" بمكناس، ليلة الأحد للاثنين الماضي، للاعتداء وأعمال وحشية من طرف خمسة أشخاص في حالة سكر طافح. وأصدرت وزارة الصحة بلاغا على إثر الأحداث التي وصفتها ب"الهمجية"، وشجبت الوزارة العمل الإجرامي التخريبي، الذي تمثل في أحداث تعنيف العاملين وتكسير تجهيزات المصلحة، وأكدت الوزارة تمسكها بدفاعها الكامل على حرمة المؤسسة الصحية وحقوق العاملين بها.
وبعد علمها بالحادث، بادرت الوزارة إلى ربط اتصال فوري بالوكالة القضائية للمملكة والتي أسرعت، مشكورة، على تنصيب محام للدفاع على مصالح المؤسسة والموظفين؛ كما قام المسؤولون المحليون للصحة بالإقليم بالمساعي الضرورية لدى السلطات الأمنية والقضائية، التي أمرت ببحث فوري حول الحادث، ومعاينة آثار التخريب والهلع الذي أحدثه المعتدون لدى العاملين بالمصلحة والمرضى المتواجدين آنذاك بداخلها الذي رصدته كاميرات المراقبة الموجودة بالمصلحة.
ومن جهة أخرى، فإن وزارة الصحة، واعترافا منها بالمجهودات التي يبذلها رجال الأمن وممثلي السلطات المحلية في السهر على أمن وسلامة المؤسسات الصحية والعاملين بها ، فإنها تتقدم بالشكر الجزيل وخالص الامتنان لرجل الأمن الذي أدى مهمته بكل مهنية وتفان، والذي أصيب بكسور من طرف المعتدين أثناء محاولته تهدئتهم، وهو يرقد حاليا بالمستشفى للعلاج، متمنية له الشفاء العاجل.
وجدد الحسين الوردي، وزير الصحة، عبر ذات البلاغ، "شكره الخاص واعترافه بالمجهودات والتضحيات التي لا يبخل بها مهنيو الصحة في سبيل الرعاية وخدمة المواطنين".
ووجه الوردي طلبا لكل المرتفقين حتى "يولوا الأطقم الطبية والتمريضية وأعوان الصحة ما يستحقونه من تقدير واحترام بالنظر لمهامهم وتضحياتهم النبيلة"، و"بأن يحافظوا على حرمة وسلامة المرافق والتجهيزات الطبية المرصودة أصلا لخدمتهم ولخدمة كافة المواطنات والمواطنين".