اضطر الوردي إلى إصدار بلاغ استنكاري، بعد الضغط الذي مارسه التنسيق النقابي المشكل من ك.د.ش- ف.د.ش - إ.ع.ش.م – إ.م.ش، في غياب نقابة حزب العدالة والتنمية بقيادة يتيم، وذلك عقب الأحداث الهمجية التي تعرض لها الطاقم الطبي والتمريضي وأعوان مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس فجر يوم الأحد الأخير . وفي هذا الإطار، أكد البلاغ شجبه لهذا العمل الإجرامي، وكذا الاعتداءات السابقة التي تعرضت لها نفس المؤسسة الصحية، وبعد تذكيره بمبادرة المسؤولين بالإقليم بالمساعي الضرورية لدى السلطات الأمنية والقضائية،وبعد تقديم الشكر والامتنان لرجل الأمن الذي أدى مهمته بكل مهنية، أصيب على إثرها بكسور في يده بعد محاولة تهدئة المعتدين، توجت الوزارة بالشكر الجزيل لمهنيي الصحة على المجهودات والتضحيات التي يبخلون بها في سبيل الرعاية وخدمة المواطنين. وأهاب البلاغ بالمرتفقين أن يولوا الأطقم الطبية والتمريضية وأعوان الصحة ما يستحقونه من تقدير واحترام وأن يحافظوا على حرمة وسلامة المرافق والتجهيزات الطبية المرصودة أصلا لخدمتهم، وخدمة كافة المواطنات والمواطنين. ويأتي إصدار بلاغ وزارة الصحة العمومية على خلفية الهجوم البربري الذي تعرض له الطاقم الطبي والتمريضي وأعوان مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس فجر يوم الأحد الأخير، تحت ضغط التنسيق النقابي الذي حدد خطوات نضالية تصعيدية واتهامه للمسؤولين بصم الآذان أمام كل النداءات والبلاغات والبيانات التي عممها وأرسلوا من خلالها ميساجات واضحة عن الوضع الرهيب التي باتت تعيشه مختلف الأطقم الصحية بمستشفى محمد الخامس، إضافة إلى الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها أطر التنسيق النقابي. هذا، وعقد التنسيق النقابي لقاء صحفيا سلط فيه الضوء على تطورات الاعتداءات المتكررة التي بات عرضة لها المستشفى الجهوي محمد الخامس، وأصدر بيانا استنكاريا تساءل فيه عن دور الإدارة في حماية الموظف طبقا للفصل 19 من قانون الوظيفة العمومية، واستنكر فيه الموقف السلبي للمسؤولين. وعبر عن احتجاجه على الأوضاع المزرية التي بات يعيشها القطاع الصحي الى جانب النقص الحاد في التجهيزات الطبية والعجز المهول في الموارد البشرية وسياسة البهرجة التي تقودها الوزارة دون إعارة الاهتمام للمشاكل الجوهرية والبنيوية التي تهدد المنظومة الصحية بالإقليم والكذب على المواطنين والمرضى وبيعهم الوهم في العلاج عبر وسائل الإعلام وشاشات التلفاز. ودعا التنسيق النقابي كافة الأطر الصحية بمختلف المؤسسات والمراكز الصحية التابعة لإقليم مكناس إلى الانخراط الفعلي والقوي في الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس 21ابريل 2016 أمام مستعجلات مستشفى محمد الخامس ابتداء من الساعة العاشرة صباحا كخطوة من البرنامج النضالي المسطر.