أوقفت السلطات التركية، اليوم السبت، المنفذ المفترض لاعتداء بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل سبعة من رجال الشرطة، أول أمس الخميس، في دياربكر بجنوب شرق تركيا، وذلك غداة اعتداء جديد أوقع قتيلا في المنطقة نفسها، بحسب وسائل إعلام تركية. وأوضحت وكالة دوغان أن المشتبه فيه أوقف في حي كوفاكوي في دياربكر، حيث نفذ الاعتداء الذي أوقع أيضا 27 جريحا.
وكان الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني، قد أعلن أمس الجمعة، مسؤوليته عن الاعتداء في بيان نقلته وكالة أنباء (فرات) المقربة منه، مؤكدا أنه يأتي "ردا على هجمات الجيش التركي" في كردستان.
وتدور منذ عدة أشهر مواجهات دامية بين قوات الأمن ومتمردي حزب العمال الكردستاني، في عدد من مدن جنوب شرق الأناضول الخاضع لحظر التجول.
وتعيش تركيا حالة استنفار قصوى، بسبب سلسلة اعتداءات غير مسبوقة نسبت لمتطرفين أو مرتبطة باستئناف النزاع الكردي.
وتم تفجير السيارة المفخخة عن بعد في اعتداء دياربكر، بينما غالبية الاعتداءات الاخيرة في تركيا كانت عمليات انتحارية.
والمشتبه فيه، الذي أوقف، هو على ما يبدو الرجل الذي رصدته كاميرات المراقبة وهو يترجل من سيارة بيضاء، قبيل انفجارها عند مرور عربة للشرطة.
وكانت السلطات قد أوقفت تسعة مشتبه فيهم في إطار التحقيق، أمس.
وأوقع انفجار سيارة قبيل منتصف الليل، أمس، قتيلا هو عامل بناء سوري وأدى إلى إصابة 18 شخصا بالقرب من قاعدة عسكرية في محافظة ماردين، حسب ما أعلن الجيش التركي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، قد أعلن، هذا الأسبوع، أن 355 عنصرا من قوات الأمن قتلوا منذ استئناف المواجهات في المنطقة منذ الصيف الماضي، بينما قتل 5359 عنصرا من حزب العمال الكردستاني على حد قوله.