أفاد مصطفى لغزال، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بشفشاون، أن مدينة شفشاون منتوج سياحي بامتياز وذلك بحكم موقع المنطقة جغرافيا وحضاريا وتاريخيا، مما أهل المدينة أن تلعب دورا رياديا في جذب السياح الأجانب، من مختلف الجنسيات وإعطاءها بعدا دوليا كوجهة سياحية في أفق 2020 فالمدينة تتوفر على موارد ثقافية وبيئية وترفيهية وسياحية وطبيعية . وفي السياق ذاته أكد نفس المصدر "أننا اليوم نراهن على تطوير المنتوج السياحي بالمنطقة ومسايرة كل المستجدات في القطاع لأنه كيف يعقل أن نتحدث عن الآفاق السياحية والمنطقة تعاني عدة إكراهات لذا لابد من توحيد الرؤية وخلق نسيج سياحي يشارك فيه كل المهنيين السياحيين بالمنطقة والتعريف بالمنتوج السياحي لشفشاون وتسويقه عبر أجهزة عدة، مثل إقامة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والسياحية على المستوى الوطني والدولي، وكذلك المشاركة في عدة صالونات دولية، ويدخل ذلك ضمن الخطة الإستراتيجية التي ينهجها المجلس من أجل بلورة مجموعة من المشاريع التنموية السياحية. كما شدد رئيس المجلس للسياحة بشفشاون لغزال على فتح باب الحوار وقناة التواصل مع مجموعة مع الجمعيات المهنية السياحية وتأطيرها والمساهمة من الرفع من قيمة جودة الخدمات السياحية ومساعدة ومواكبة المستثمرين قي المجال السياحي. ووعرج إلى نقطة أخرى، أن الصناعة السياحية بشفشاون موجهة إلى الإسبان بنسبة تتجاوز 40 في المائة، ومن شأن التجربة الإسبانية في مجال القطاع السياحي أن تمد شفشاون بمداخل مهمة لتطوير السياحة بتبني العمل بآليات المقاربة التشاركية والتركيز على الجهوية المنفتحة وعلى الشراكات التضامنية. وأكد أيضا خلال هذا اللقاء التواصلي أنه تم التفكير بإعادة هيكلة المدينة القديمة وصيانتها نظرا لمؤهلتها التاريخية والحضارية وتعزيز المبادلات داخل فضاءاتها وتطوير البنى التحتية وفي نفس الوقت الانفتاح على الأسواق العالمية. وفي ختام كلمته دعا إلى ضرورة الإسراع في تسوية اختلالات البنية التحتية للمنطقة واعتماد التنمية المستدامة وشدد على دور وزارة السياحة لتقوم بدوها المنطوط وتجميع مختلف الطاقات والمراهنة على الاستثمارات المحلية في بناء وجهة شفشاون السياحية وجعل المنطقة رافدا سياحيا هاما خاصة أن المجلس سطر برنامجا لتحقيق إقلاع سياحي يشارك فيه كل المتدخلين والفاعلين السياحيين بالمدينة.