تسعى الحكومة الإيرانية، لمحاصرة المغرب والتدخل في شؤونه الداخلية بعد تواجدها بقوة في تونسوالجزائر، حسب ما أكدته صفحة شؤون إيرانية على موقع تويتر، مساء الاثنين. وقررت الرباط في 25 فبراير 2009 قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران وطرد السفير الإيراني على خلفية تصريحات رسمية إيرانية ومعاملة "غير ودية" مع البعثة الدبلوماسية المغربية في طهران، بسبب دعم ومساندة المغرب للبحرين خلال التوتر بين المنامةوطهران حينها. وذكرت الصفحة في تغريدة علي موقع تويتر: "تسعى إيران للتواجد بقوة في تونسوالجزائر وتسعى لمحاصرة المغرب والتدخل في شأنه الداخلي ومن ذلك تصريحات لمسؤولين إيرانيين حول الصحراء المغربية". وكانت طهران قد وقعت اتفاقا مع الحكومة التونسية للسماح لسائحي إيران بزيارة تونس الأمر الذي أدى إلى هجوم على الحكومة ورفض من أوساط شعبية. كما وقعت الجزائر مع إيران عدة اتفاقات اقتصادية كما اتخذت الجزائر موقفا معارضا لمواقف عربية من التدخلات الإيرانية في شؤون الإقليم. من جهة أخرى، أكدت صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الثلاثاء، أن إيران تعمل بجهد مضاعف على توطيد أقدامها في الجزائر، مشيرة إلى أنه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة الأميركية عام 1980 كانت الجزائر راعية المصالح الإيرانية في واشنطن. وأضافت أن هذه العلاقة الجيدة لم تستمر طويلا حيث اتهمت الحكومة الجزائرية، في عهد رئيس الوزراء رضا مالك، إيران بدعمها السياسي والإعلامي ل"الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، ما قاد الجزائر إلى اتهام طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وبالتالي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في مارس 1993، وتراجعت الجزائر أيضا عن رعاية المصالح الإيرانية في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأوضحت، على موقعها الإلكتروني، في مقال تحت عنوان " العبث الإيراني في الجزائر إلى أين؟"، أنه بعد نحو 7 أعوام من ذلك التقى الرئيسان بوتفليقة وخاتمي على هامش اجتماع للأمم المتحدة، الأمر الذي انعكس على مستقبل العلاقات بين البلدين، حيث عادت العلاقات الدبلوماسية في سبتمبر 2000 وتم تبادل السفراء بعد ذلك بعام. واعتبرت الصحيفة السعودية، الواسعة الانتشار، أنه خلال العام الحالي تطورت العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ، مؤكدة أن طهران لا تسعى فقط إلى خلق تحالفات جديدة لها في شمال إفريقيا، بل ومحاولة إثارة الخلافات بين الدول العربية في تلك المنطقة. وأشارت في هذا الصدد، إلى تجاهل وزير الخارجية الإيراني في جولته في المنطقة المغاربية زيارة المملكة المغربية، ما يؤكد أن طهران، حسب قولها "تتجه إلى تعزيز علاقاتها بالجزائروتونس دون الرباط، بينما تزداد الهوة بين الأخيرة وإيران اتساعا على خلفية التوتر الذي ظهرت بوادره أخيرا على خلفية تأييد طهران، على لسان سفيرها لدى الجزائر، موقف الأخيرة الداعم لجبهة "البوليساريو".