وقعت المملكة العربية السعودية والصين، اليوم الثلاثاء في الرياض، 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل مختلف المجالات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الاتفاقيات والمذكرات التي تم توقيعها، بمناسبة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية، تهم بالخصوص تعزيز التعاون المشترك بشأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، والتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية والعلوم ، وإقامة آلية للمشاورات حول مكافحة الإرهاب ، والتعاون في قطاعات الصناعة ، و الطاقات المتجددة و المفاعلات النووية .
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قد أجرى، قبيل مراسم التوقيع على الاتفاقيات، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الصيني ، تناولت العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية و الدولية.
وأوضحت الوكالة ، أن خادم الحرمين الشريفين أكد خلال هذه المباحثات "أن علاقات الصداقة بين الصين و المملكة العربية السعودية شهدت نموا مضطردا خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية"، مبرزا أن زيارة الرئيس الصيني للرياض" تأتي لتعزيز هذا التعاون والصداقة بين البلدين" .
وشدد على السعي المشترك للرياض وبكين من أجل تعزيز الاستقرار والسلم والأمن في العالم، مشيرا إلى أن التحديات التي يواجهها العالم وفي مقدمتها الإرهاب تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لمحاربته .
وأكد العاهل السعودي خلال هذا اللقاء "أنه يتعين على المجتمع الدولي التأكيد على المبادئ التي أرساها ميثاق الأممالمتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ليسود الأمن والسلام بين الدول" ، معبرا في هذا السياق عن ثقته بأن مباحثاته مع الرئيس الصيني ستساهم في تعزيز الجهود المبذولة لإحلال السلم في المنطقة.
ومن جهته، أكد الرئيس الصيني حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع السعودية ، ومواصلة تطوير علاقات الصداقة المشتركة بين البلدين ، منوها بالإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لتحفيز التنمية في المملكة.
وكان الرئيس شي جين بينغ، قد حل اليوم الثلاثاء بالرياض في مستهل جولة تقوده الى كل من مصر وإيران.