تم اليوم الخميس في أسونسيون استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، من قبل رئيس الباراغواي، هوراسيو كارتيس. وخلال هذا الاستقبال، نوه الجانبان بعلاقات الصداقة المشتركة القائمة بين البلدين، وتبادلا بالمناسبة وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها، خاصة في المجالات الثقافية والتجارية. وقد كان مزوار قد بدأ أمس الأربعاء زيارة رسمية للعاصمة الباراغوايانية، ستتمحور حول سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وقد أجرى مزوار، أمس الأربعاء بأسونسيون، مباحثات مع نظيره الباراغوياني، إيلاديو لوازاغا، تركزت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجال التجاري. كما سيتباحث مزوار في، إطار ذات الزيارة مع العديد من كبار المسؤولين في الحكومة والمؤتمر الوطني الباراغواياني. وسيتم أيضا خلال هذه الزيارة التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون، علاوة على عقد اجتماع موسع المغرب - الباراغواي حول موضوع المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية (كوب 22)، الذي سيعقد في نونبر المقبل بمدينة مراكش. يأتي هذا، بعدما أعرب وزير الخارجية الباراغواي، إلاديو لويزاغا، عن بالغ شكره وتقديره للملك محمد السادس، على منح بلاده مساعدة إنسانية عاجلة، بقيمة مليون دولار، إثر الفيضانات التي تحتاج أجزاء واسعة من هذا البلد اللاتيني. وكانت البارغواي قد اجتاحتها فيضانات، ناجمة عن ظاهرة "النينيو" المناخية، والتي تسببت في خسائر في الأرواح البشرية، وفي خسائر مادية كبيرة بهذا البلد الصديق الواقع بأمريكا اللاتينية. وجاء ذلك في بيان أصدره وزير الخارجية البارغواي، أكد فيه على عمق علاقات الصداقة والتعاون القوية، التي تجمع بلاده مع المغرب. وأضاف رئيس دبلوماسية البارغواي، بعد أن أعرب عن شكره كذلك لعدد من دول التي قدمت مساعدات لبلاده، في هذه الفيضانات، (أضاف)، أن مبادرة المغرب تعتبر "لفتة إنسانية مهمة"، لمساعدة السكان المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. وأعطى الملك محمد السادس، تعليمات لإرسال مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة مليون دولار للباراغواي، من أجل "المساهمة في التخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها جزء من ساكنة هذه الدولة"، إثر موجة الفيضانات التي تجتاح عدة دول في أمريكا اللاتينية. جدير بالذكر أن البارغواي قد سحبت اعترافها ب"البوليساريو"، وقررت فتح سفارة لها بالرباط قبل أشهر.