1519 هو عدد المعتقلات بالسجون المغربية اللاتي يعشن ظروفا مزرية، هذا ما أكده تقرير اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء. وكشف التقرير أن هذا العدد يشكل نسبة 2.46 في المائة من مجموع السجناء بالمغرب، توجد 549 منهن بالسجون المحلية التابعة لجهة الدارالبيضاء، بنسبة 27.58 في المائة من مجموع السجينات.
وأوضح المصدر ذاته، أن أغلب السجينات شابات، يقل عمرهن عن 25 سنة بنسبة 25.27 في المائة وتشكل الفئة العمرية ما بين 25 و 40 سنة، نسبة 45.62 في المائة من مجموع السجينات المحتجزات بالسجون المغربية، في حين تجاوز عدد المسنات (أكثر من 60 سنة) 44 سجينة، بنسبة تقارب 3 في المائة من مجموع السجينات، نصفهن تقريبا يقمن بسجون جهة الدارالبيضاء، ويبلغ عدد السجينات اللواتي تقل أعمارهن عن 20 سنة 127 فتاة، توجد أغلبيتهن بسجون جهة الدارالبيضاء، من ضمنهن سجينات يقل عمرهن عن 18 سنة.
وحسب التقرير فإن أعلى نسبة السجينات من المتزوجات، حيث يشكلن نسبة 40.35 في المائة من مجموع النزيلات، تليها نسبة العازبات ب 32.06 في المائة، ثم المطلقات 21.46 في المائة، وتحتل الأرامل آخر ترتيب من حيث الأهمية العددية بنسبة 6.12 في المائة.
التقرير الذي أنجز بين شهر غشت من 2014 و2015، رسم صورة قاتمة عن وضع السجينات، موضحا أن عدد نزيلات المؤسسات السجنية ارتفع خلال شهر فبراير من 2012 من 1622 سجينة، ليصل إلى 1849 سجينة في 10 من أكتوبر 2015 بنسبة 2,5 في المائة من إجمالي عدد نزلاء السجون، غالبيتهن عازبات وذوات مستوى تعليمي ضعيف، كما تشكل فئة المعتقلات في إطار الاعتقال الاحتياطي أكبر نسبة من مجموع السجينات 21 في المائة تليها فئة المحكومات بعقوبة لمدة أقل من ستة أشهر 20.53 في المائة.
وتأتي الإدانة من أجل الجرائم والجنح في صدارة أسباب الاعتقال 24.7 في المائة تليها جرائم الممتلكات 21.7 في المائة ثم الجرائم ضد الأسرة والأخلاق 17.2 في المائة.
وتنتشر الأمية في أوساط السجينات بمختلف سجون المغرب، فأزيد من 600 سجينة هن أميات لم يسبق لهن ولوج المدرسة، ويشكلن نسبة 39,60 في المائة من مجموع السجينات، وشكلت نسبة السجينات اللواتي تراوح مستواهن التعليمي ما بين الإعدادي والثانوي 21.59 في المائة، في حين لا تمثل السجينات اللواتي وصلن إلى التعليم العالي 5 في المائة، من مجموع السجينات، حيث توجد 77 جامعية بسجون المغرب.