انطلقت اليوم الجمعة بالداخلة منافسات الدورة الأولى ل"سباق تحدي الصحراء - الداخلة"، المنظم من خامس إلى تاسع نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس . وتميزت هذه التظاهرة ، المنظمة بمبادرة من جمعية "لاغون الداخلة" لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي، و بشراكة مع الشركة المتخصصة في تنظيم التظاهرات الرياضية والثقافية "أولتيمات إيفين أورغانيزايشن" وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، بانطلاقة رمزية شعبية من قلب مدينة الداخلة، عرفت مشاركة متسابقين مغاربة وأجانب، إضافة إلى عشرين من نجوم ألعاب القوى المغاربة وكذا هواة وعشاق هذا النوع الرياضي من شباب المدينة . وكان حفل الافتتاح ، الذي حضره على الخصوص السادة لمين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب وعامل إقليم وادي الذهب وممثلي السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، مناسبة التقى فيها عدد من أبرز العدائين المتوجين في تاريخ ألعاب القوى الوطنية مثل خالد السكاح وصلاح حيسو وعبد العاطي إكيدر وسلطانة أيت حمو ونزهة بيدوان وجواد غريب . وأكدت ليلى أوعشي، رئيسة جمعية "لاغون الداخلة" لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي في تصريح لوكالة المغرب العرببي للأنباء أن هذا الحدث يدخل في إطار الأنشطة التي تخلد للذكرى الأربعين للمسيرة الخضرا المظفرة ووسيلة لإحياء قيم الصمود والتحدي وإذكاء الحماس الوطني. كما أبرزت السيدة أوعشي المشاركة المكثفة لأبرز العدائين المغاربة ، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات في الترويج لصورة الداخلة كمنطقة مفضلة للسياحة الرياضية. من جانبها، قالت نزهة بيدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع إن حضور بعض العدائين المغاربة الأكثر تتويجا، يمثل مساهمة في إحياء الذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء، التي تعتبر حدثا بارزا في تاريخ المغرب . وأضافت السيدة بيدوان أن هذه التظاهرة فرصة لدعم هذا النوع من السباقات الذي بدأ ينظم في المغرب، مشيرة إلى أن مدينة الداخلة، المعروفة بجنة الالعاب البحرية ومن بينها الألواح الطائرة ، أصبحت تستقطب أكبر المنافسات العالمية. وقد أعطيت اليوم انطلاقة سباق 150 كلم (على ثلاث مراحل) من أمام منارة الداخلة " القنديل " والتي تعد واحدة من معالم المنطقة فيما يتضمن البرنامج أيضا مسابقة 90 كيلومترا (ثلاث مراحل ). ويعتبر "سباق تحدي الصحراء - الداخلة"، تظاهرة رياضية دولية تهدف إلى إبراز فخر المغاربة بهذا الحدث التاريخي الوطني الكبير، وكذا إلى إبراز المقومات الثقافية والحضارية والسياحية للمناطق الجنوبية.