ستكون ثورة حمراء بدماء رؤساء ووزراء وعسكر وداخلية وقضاة واعلاميين شكرًا للمحكمة "الموقرة"، فقد أحييتم الأمل في استمرار الثورة... حكم جديد من أحكام الخزي العار .. قاضي مبارك يكرم القتلة ويدين الثورة والثوار : أحكام البراءة للجميع التى أصدرها اليوم القاضي الفاسد الذي يحاكم حسني مبارك وأبنائه ومساعديه لم تكن إلا إدانة لثورة 25 يناير وشهدائها وكل من شاركوا فيها ، فالقاضي أدان الثورة والثوار والشعب وأدان الشهداء وبرأ مبارك وكل مساعديه ، كما أن هذا الحكم الذي برأ قتلة ثوار 25 يناير أعطي صكا مفتوحا لكل أجهزة الدولة من الشرطة والجيش أن تقوم بأعمال القتل للشعب دونما حساب أو عقاب ، وأعطي صكا بالبراءة لكل من قتل الثوار بعد 25 يناير وكل من يقتل مستقبلا وهذا الحكم يعطي عدة دلالات من أهمها أن ثورة 25 يناير لم تحقق أيا من أهدافها وأن الثوار حينما عادوا إلي بيوتهم وتركوا النظام قائما بكل أركانه لاسيما القضاء والأمن وسلموا السلطة للجيش استبدلوا مبارك بأبنائه ورجاله الذين برؤه وبرؤا نظامه وحكموا علي أنفسهم بالملاحقة الجنائية والقضائية وهو ما يجري الآن لكل من شارك فى الثورة ، إن مفهوم الثورة البسيط هو تغيير النظام ومحاكمة الفاسدين من خلال محاكم ثورية وإقامة نظام جديد فى الجيش والشرطة والأمن والقضاء وبهم تنصلح كل أركان الدولة أو تفسد ، لا سيما وأن حكم مبارك الفاسد الذي امتد ثلاثين عاما شكل أجيالا من الفاسدين فى كل أركان الدولة هم الذين حموه بعد ذلك وحموا رجاله وحكموا ببراءته وكرموه . إن الثورات حينما تعجز عن إزالة الأنظمة وإقامة محاكم ثورية وإقامة أنظمة ثورية جديدة فإنها لا تكون ثورات وإنما انتفاضات شعبية لذلك فإن الثورة لم تقم في مصر بعد أو هي في مسيرة ومخاض طويل بدأ فى 25 يناير ونجاحه كثورة يتحقق حينما يسقط النظام الفاسد الذي عاد متغلبا فى حكم مصر ، لقد أهال القاضي الذي تربي فى نظام مبارك الفاسد التراب علي ثورة يناير اليوم حينما قال إن البلاد انتقلت من الحالة الثورية إلي الأستقرار ، وكرم مبارك وأبنائه ومساعديه ولم يبق علي الشعب والثوار سوي أن يستأنفوا ثورتهم أو ينتظروا مزيدا من أحكام الخزي و العار و القتل والسحق والغدر والظلم ونهب خيرات البلاد والعباد والأعدام والمؤبد حتى للأطفال الثائرين ، ويبقي سؤال لهذا القاضي الفاسد الذي برأ الجميع ... من إذن الذي قتل ثوار 25 يناير ومن الذي قتل المئات أو الآلاف بعدهم ومن نهب خيرات البلاد والعباد طيلة العقود الماضية