عبر الكاتب العام للفدرالية الدولية للمدن السياحية لي باوتشون، اليوم الاثنين ببكين ، عن ثقة الفدرالية من قدرة المغرب على إنجاح مؤتمرها السنوي، الذي تستضيفه الرباط وفاس من 20 إلى 22 شتنبر الجاري، نظرا لما له من خبرة وتجربة في تنظيم التظاهرات الدولية. وقال لي باوتشون، في ندوة صحفية نظمت للإعلان عن هذا الحدث، إنه تأكد خلال زيارته الاستطلاعية للمغرب في يناير الماضي من قدرة المملكة على إنجاح المؤتمر، الذي يعقد لأول مرة في بلد أجنبي، وذلك لما تتمتع به من أمن واستقرار. وكانت الفدرالية الدولية للمدن السياحية قد اختارت في شتنبر 2014 المغرب، ممثلا بالرباط وفاس لاستضافة مؤتمرها لهذه السنة، من بين عدة مدن تتوفر على مؤهلات سياحية كبيرة مثل روما وواشنطن ولوس أنجلس. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال الكاتب العام للفدرالية الدولية للمدن السياحية إن المغرب يستحق هذا التشريف لما يتميز به شعبه من تقاليد ضيافة وانفتاح على الآخر، ومن غنى ثقافي يتمثل بالخصوص في تنوع مطبخه ومؤهلاته السياحية، وموقعه الجغرافي بحكم قربه من القارتين الأفريقية والأوروبية. وأكد باوتشون أن اختيار المغرب كبلد صاعد لتنظيم المؤتمر، يعد أيضا مكسبا للفدرالية لأنه يؤكد انفتاحها على هذه الفئة من البلدان، علاوة على أن المغرب يمثل أفريقيا برمتها. ومن جانبه قال مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في بكين خالد فتحي، إن تنظيم وتأطير هذا الحدث من طرف المكتب "يعد دليلا على الثقة والمصداقية التي يحظى بها المكتب لدى المدن السياحية أعضاء الفدرالية". وأوضح أن المكتب الوطني للسياحة عمل على توفير كل الشروط ليكون المغرب في مستوى هذا الحدث الدولي وإنجاح المؤتمر، الذي يعد أبرز موعد سنوي تتطلع إليه كبريات المدن السياحية في العالم، مما سيعطي دفعة قوية وإشعاعا دوليا لوجهة المغرب. وأضاف أن المؤتمر سيشكل فرصة سانحة للقاء بين المدن السياحية والمؤسسات الدولية مثل المنظمة العالمية للسياحة والجمعية الدولية للأسفار والجمعية البريطانية لوكالات الأسفار والسياحة ومدراء كبريات الشركات السياحية الدولية. وستشهد فعاليات المؤتمر تنظيم منتديات وورشات حول توجهات الصناعة السياحية العالمية، ومعارض فنية لبعض المدن المشاركة وكذا لقاءات بين المهنيين. وتضم الفدرالية الدولية للمدن السياحية، التي تأسست في 2012، والتي تعد منظمة غير حكومية لا تسعى للربح، 86 مدينة سياحية عبر القارات الخمس، ويوجد مقرها الرئيسي في بكين. وإضافة إلى هذه المدن تضم الفدرالية، التي يرأسها عمدة بكين، العديد من المؤسسات التي لها علاقة بالقطاع السياحي، مثل كبريات شركات الطيران والفنادق المصنفة وكبريات وكالات الأسفار العالمية.