وضع ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية خلاصات تحقيقاتهم مع مسؤولين أمنيين بمفوضية أمن مطار أكادير وإنزكان، فوق مكتب عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني. وأضافت جريدة "الصباح" في عدد اليوم الخميس، أنه من المتوقع أن تسفر التحقيقات، التي استمرت أسبوعا كاملا، عن زلزال قوي يضرب أركان ولاية الأمن بجهة سوس ماسة، مطيحا بمسؤولين داخل المنظومة الأمنية بالجهة وخارجها، وأن أن المدير العام للأمن الوطني بعث، بداية الأسبوع الماضي إلى أكادير، فرقة خاصة، استمعت إلى عدد من المسؤولين الأمنيين في عدة مناصب، للتحقيق فيما توصلت به المديرية العامة من معلومات دقيقة جدا حول الوضعية الأمنية بالمطار وسلوك بعض المسؤولين الأمنيين بأكادير. واسترسلت الجريدة قائلة، أن عناصر الفرقة الوطنية استمعت إلى ضباك شرطة ومقدمين مقربين من رئيس مفوضية الشرطة بالمطار، الذي يشتغلون داخل المطار، كما استمعت الفرقة إلى من يعتبرون من المغضوب عليهم، وموظفين آخرين، حول ما توصلت به المديرية من تقارير مجهولة المصدر وأخرى معلومة. ولأكدت الجريدة أن عناصر الفرقة انتقلت إلى مقر ولاية الأمن، من أجل تعميق البحث، حيث استمعت إلى عدد من رؤساء الأقسام، وعمداء الشرطة، من المغضوب عليهم، والذين أحيلوا قسرا من المطار نحو مقر الولاية، إضافة إلى شرطية كانت تعمل بالمطار، مضيفة أن المحققين بحثوا في ممتلكلت مسؤولين أمنيين، وخاصة بسجلات المحافظة العقارية، وكذا في ظروف توصل أمنيين من شركة بثلاث سيارات خاصة من نوع "سكودا"، أيام إقامة الأمير السعودي سلطان بقصره بأكادير. وأوضحت اليومية أنه تم التحقيق في عدد العناصر الأمنية المكلفة بمراقبة الجوازات وتفتيش الأمتعة والمسافرين، وعملها في ظروف مزرية 24 ساعة في اليوم، دون انقطاع، ودون احتساب الأيام والساعات الإضافية التي تؤخذ من فترة راحتهم، كما تم البحث في صحة القول بممارسة الضغوطات والتهديدات والقمع، من قبل رئيس المفوضية ومقدم الشرطة "ب. م" رئيش شرطة الزي. وذكرت اليومية أن رئيس مفوضية المطار، يعتبر حسب ما توصلت به المديرية العامة، من أقدم المعمرين بمفوضية الشرطة بمطار المسيرة، مقارنة مع باقي مفوضيات المطارات، فرغم تحديث وتغيير جميع هياكل المديرية العامة للأمن الوطني، لكنه لم يشمل مطار أكادير، الذي ظل فيه رئيس المفوضية، حسب الرسالة الموجهة للمديرية العامة، متخصصا في استقبال الأمراء والشخصيات الخليجية. تقول الرسالة إن رئيس المفوضية الذي أمضى أزيد من ربع قرن بمقر عمله، له علاقات سيئة مع رؤساء المصالح بالمطار، ويمارس عليهم ضغوطات، إذ قام بطرد ونقل نائبه السابق إلى مقر ولاية أمن أكادير، بعد أن نصب له عدة فخاح من بينها "تهمة التحرش بإحدى الموظفات "، كما اتهمته الرسالة ذاتها بطرد جميع المعارضين له ولسياسته مثل الضابط "ب.ه" والكولونيل قائد الهيأة الحضرية سابقا بالمطار.