كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم بطولة كأس العالم في قطر، عن مشروع ملعب رأس أبو عبود الأول من نوعه من حيث التصميم ومن حيث المواد المستعملة، والذي يمكن تفكيكه بالكامل نظرا لإنشائه باستخدام مواد قابلة للتفكيك. وقالت اللجنة المسؤولة عن تنظيم أول بطولة في الشرق الأوسط، في موقعها أنه تُسخدم حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في بناء هذا الاستاد، والذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى 40.000 مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يزخر به الاستاد على ذلك، بل سيجري أيضاً تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة، ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة وجريئة في التخطيط لإرث البطولة. وأضافت اللجنة "يقع استاد راس أبو عبود على ساحل الخليج ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة، وسوف يستضيف هذا الاستاد الرائع مباريات ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي. وعقب انتهاء البطولة سوف يُفكك الاستاد ليتم في موقعه إنشاء مشروع يطلّ على الواجهة المائية يعود بالنفع على أبناء المجتمع"، وأضافت "سيؤدي توظيف المكونات قابلة التفكيك في إنشاء الملعب إلى استخدام مواد بناء ومياه أقل، وهو ما سيخفض تكلفة إنشاء الملعب والانبعاثات الكربونية الناتجة عن ذلك"، كما سيبنى الملعب في وقت قياسي قصير يصل إلى ثلاث سنوات فقط، كما سيحصل على شهادة تقييم الاستدامة العالمية من فئة الأربع نجوم". بدوره، قال فيديريكو أديتشي مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "تحقق قطر نتائج مذهلة في مجالي الابتكار والاستدامة، وذلك يظهر جليا في تصميم ملعب رأس أبو عبود". ويقع ملعب رأس أبو عبود جنوب شرق العاصمة القطرية قرب ميناء الدوحة القديم، وتبلغ مساحة الأرض التي سيشغلها حوالي 450 ألف متر مربع، وتطل على الواجهة البحرية لمدينة الدوحة وعلى المشهد الشهير لأفق المدينة الذي تزينه ناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي. ويبعد الملعب نحو 1,5 كلم عن مطار حمد الدولي، ويرتبط بمدينتي الدوحة والوكرة عبر شبكة طرق حديثة، بالإضافة لاتصاله بشبكة المترو عبر محطة رأس أبو عبود