برر الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، المعروف بدعمه للبوليساريو، والذي تجاهل الملك محمد السادس النظر إليه خلال تبادل السلام معه، في مؤتمر "كوب 22″ بمراكش، مغادرة نائبه إيمرسون منانغاغوا، البلد، بالقول إن هذا الأخير كان يُخطط لإطاحته من منصبه عن طريق السحر. وكان إيمرسون منانغاغوا، النائب السابق لموغابي، قد غادر زيمبابوي وصرح بأنه فعل ذلك لأنه تلقى تهديدات، وباتت حياته في خطر. وحسب تقرير ل NewsWeek الأميركية فإنَّ موغابي الذي يعتبر أكبر رئيس في العالم (93 عاماً) تخلّص من مساعده حتى تتمكن زوجته غرايس من السيطرة على الحكم في البلاد بعد وفاته. ومن المتوقع أن تُعيَّن غريس نائباً للرئيس في المؤتمر الخاص للحزب الحاكم الشهر المقبل. وقالت غريس موغابي يوم الأربعاء الماضي 8 نونبر، في كلمة بدت كما لو أنها تتودد أمام حشدٍ كبير من المؤيدين بعد أن أُعلِنَت الإطاحة بمنانجاجوا: "لن يُطيح بالرئيس أحدٌ إلا الله. أنا أحب رئيس بلدي وسأساعده على تحقيق الازدهار في البلاد". وحسب "هافنغتون بوست" فليست هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها موغابي السحر كذريعة للتخلص من منافسٍ سياسي. إذ اُتُهِمَ جويس موجورو، الذي جاء منانجاجوا ليحل محله كنائب في عام 2014، باستخدام السحر للتآمر ضد رئيسه. وفى لقاءٍ له مع حشدٍ كبير من الجمهور يوم الأربعاء، أجرى موغابي مقارنةً بين نائبيه السابقين، واتهم منانجاجوا بأنَّه ينتظر موته بفارغ الصبر كي يتمكن من السيطرة على البلاد.