قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في اجتماعه صباح اليوم الخميس، البقاء في الحكومة الحالية، بعد الإعفاءات التي طالت كل من أمينه العام نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير السابق، والحسين الوردي وزير الصحة السابق، ومن المنتظر أن يتم ترسيم القرار داخل اجتماع اللجنة المركزية للحزب بعد غد السبت بالرباط، حسب مصدر قيادي ل"الأول". وبخلاف ذلك لم يشر بلاغ المكتب السياسي الذي توصل "الأول" بنسخة منه، إلى أي قرار بشكل واضح، واكتفى بالقول "خصص المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه، المنعقد يوم الخميس 2 نونبر 2017، لمواصلة التحضير للدورة الاستثنائية لاجتماع اللجنة المركزية للحزب المقرر انعقادها يوم السبت المقبل ( 4 نونبر2017) حيث تم مواصلة تدارس المعطيات المتصلة بالحالة السياسية للبلاد، وأساسا منها ما يرتبط بالموقف الذي سيتبناه الحزب بخصوص مواصلة المشاركة في الحكومة من عدمها". وأضاف البلاغ أنه "فِي أعقاب نقاش معمق ومستفيض استحضر مختلف أبعاد وجوانب الموضوع، خلص المكتب السياسي إلى تبني مقاربة جماعية ومشتركة للسياق التاريخي الدقيق والمتميز الذي تجتازه بلادنا وما يطرحه من مهام على الحزب خدمة لمصلحة وطننا وجماهير شعبنا، وتوصل إلى بلورة موقف متكامل بهذا الخصوص، في جو من الالتحام والوحدة والتضامن والمسؤولية". وبخصوص ما راج حول استقالة نبيل بنعبد الله من منصبه كأمين عام للحزب سجل البلاغ أنه هناك " التفاف حول الأمين العام للحزب، الذي سيقوم ببلورة وتفصيل المقاربة المعتمدة خلال اجتماع اللجنة المركزية ليوم السبت المقبل، بما يمكن حزبنا من مواصلة الاضطلاع بدوره المتميز في تكريس مسار الديمقراطية والتحديث والإسهام الفاعل في ترجمة المضامين المتقدمة لدستور البلاد".