رغم رفض رئيس الجلسة بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء ، قبل قليل، منح الكلمة لناصر الزفزافي، فقد انتزعها الزفزافي بالقوة وهو يقول: "لأنكم تعرفون أنها كلمة الحق لذلك تمنعونها.. أوجه ندائي لأبنائنا في الريف، لقد انتصرنا على المقاربة الأمنية"، مضيفا "إرادة الشعب من إرادة الله، وقد حاولوا اغتصابنا". قبل أن يجيبه عدد من الحاضرين في القاعة، وضمنهم أطفال، بشعار: "الموت ولا المذلة.. الموت ولا المذلة"، ويتجاوب معها المعتقلون بنفس الشعار، ليتم رفع الجلسة، واقتياد الزفزافي ورفاقه إلى داخل القفص الزجاجي، حيث سمع وهو يقول -في الغالب لأحد رجال الأمن-: "متدفعنيش.. متدفعنيش" وقد شوهد والد الزفزافي متأثرا وعيناه تدمعان. وكان المحامي عبد الصادق البشتاوي، قد أخذ الكلمة قبل الزفزافي، مطالب المحكمة بالسماح له بالكلمة، لكونه حالة خاصة لأنه قضى 5 أشهر وهو منقطع عن العالم في زنزانة انفرادية"، حيث أجابه القاضي: "أنت غير مسموح لك بالتدخل، لأنني لم أَعْط لك الكلمة".