أكدت مصادر مطلعة أن الوزير "الاستقلالي" الذي سيلتحق بحكومة سعد الدين العثماني، مكلفا بالشؤون الإفريقية هو يوسف العمراني، المكلف، حاليا، بمهمة بالديوان الملكي. وكان العمراني من الاستقلاليين الذين انساقوا وراء حميد شباط بعدما أصبح أمينا عاما لحزب الاستقلال، وكان حينها يشغل منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ليتم تعيينه في يناير 2012 وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية، في حكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن ينضبط لقرار الخروج من الحكومة.
ازداد يوسف العمراني في طنجة سنة 1953. وهو حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1978، كما حصل على دبلوم في التدبير من معهد الإدارة في بوسطن (الولاياتالمتحدة). والتحق بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 1978، بصفته سكرتيرا للشؤون الخارجية، واشتغل من سنة 1981 إلى سنة 1984 ملحقا بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قبل أن يلتحق كموظف دولي بالمركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي من سنة 1984 إلى غاية سنة 1989. كما شغل العمراني منصب رئيس ديوان كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مكلف باتحاد المغرب العربي ما بين سنتي 1989 و1992. وفي 1992 عيّن قنصلا عاما للمملكة المغربية في برشلونة، وسفيرا لدى جمهورية كولومبيا سنة 1996. كما تقلد منصب لدى كل من جمهورية الشيلي سنة 1999، وجمهورية المكسيك سنة 2001. والتحق بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون سنة 2003، ليشغل منصب المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى غاية سنة 2008، وفي نونبر 2008، تم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط في يوليوز 2011. وقد نال العمراني أوسمة عدة، منها وسام العرش، ووسام سان كارلوس (كولومبيا) ووسام برناردو أوهيكنس (الشيلي)، ووسام أكيلاستيكا (المكسيك) ووسام الشرف (فرنسا) ووسام الاستحقاق المدني (إسبانيا). وعلى مستوى الأنشطة الحزبية، انتخب السيديوسف العمراني عضوا باللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة المغرب سنة 1974، وعضوا بالمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية سنة 1978. كما كان عضوا في المجلس الوطني لحزب الاستقلال عدة مرات، وعضوا في لجان الشؤون الخارجية والاقتصادية بنفس الحزب.