دافع ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في اتصال مع "الأول"، عن المذكرة التي وجهها حزبه إلى الأحزاب السياسية، يدعو فيها إلى إلغاء العتبة، بعدما كان من أشد الأحزاب تشددا في الدعوة إلى رفعها ل10 بالمائة: وقال: "إن الظروف التي طالب فيها "الاتحاد" برفع العتبة إلى 10 في المائة، ليست هي الظروف التي يعيشها المشهد السياسي اليوم". وأضاف لشكر بأن "الاتحاد الاشتراكي طالب برفع العتبة لعقلنة المشهد الحزبي، لكن المتتبع لانتخابات 4 شتنبر 2011، يرى كيف أن ذلك لم يفرز لنا مشهدا معقلنا، بل إن رفع العتبة أصبح وسيلة للتحكم". وتحدث الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن وجود "مخطط يراد من خلاله صنع قطبية مصطنعة بين "البام" و"البيجيدي، وأن استمرار عتبة مرتفعة من شأنه أن يساهم في هذه القطبية المصطنعة، والتي لا تعكس حقيقة المشهد الحزبي بالمغرب". واستشهد لشكر، لشرح موقف حزبه الجديد، بنماذج مجاورة للمغرب، حيث قال: "إن عتبة 6 بالمائة لا توجد لا في فرنسا ولا في اسبانيا"، مضيفا: "التجربة أثبتت أن العتبة المرتفعة تضرب التعددية الحزبية، وتقصي عددا من الأحزاب المتميزة ومنها أحزاب اليسار" وأن "العتبة أفقدت الاتحاد الاشتراكي في تشريعيات 2011، من 10 إلى 11 مقعدا برلمانيا".