ندد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء بما أسماهم "الدول المارقة" التي قال أنها تشكل تهديدا للعالم مؤكدا أن الجيش الأميركي سيصبح "أقوى من أي مضى"، وذلك في أول خطاب له في اجتماعات الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة. وقال أمام نحو 130 رئيس دولة وحكومة يشاركون في الاجتماعات التي يهيمن عليها ملفا كوريا الشمالية وإيران، أن "الدول المارقة" تشكل تهديدا "لباقي الأمم ولشعوبها". وحذر من أن الجيش الأميركي "سيصبح قريبا أقوى من أي وقت مضى". ووصف ترامب في خطابه ايران بانها "دولة مارقة" و"ديكتاتورية فاسدة"، واصفا الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى بانه "معيب" في مؤشر جديد على عزمه على الغاء هذا الاتفاق أو اعادة النظر به. كما أكد ترامب ان النظام العالمي اساسه بلدان "مستقلة" و"قوية"، مدافعا بذلك على نظام عالمي متعددة الطرف. وقال "طالما انا في هذا المنصب فسادافع عن مصالح اميركا وأضعها قبل اي مصلحة اخرى، ولكن مع وفائنا بالتزاماتنا ازاء دول أخرى ندرك أنه من مصلحة الجميع السعي الى مستقبل تكون فيه كل الدول ذات سيادة ومزدهرة وآمنة". وهاجم الرئيس الأميركي بشدة كوريا الشمالية واصفا نظامها بأنه "شرير" وتوعد "بتدمير كامل" لهذا البلد في حال هدد نظام بيونغ يانغ الدول المجاورة له. وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دافع في خطابه الافتتاحي عن "عالم بدون أسلحة نووية" محذرا من مخاطر حرب مع كوريا الشمالية. وفي اول خطاب له امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة، اكد غوتيريش ان الحل مع بيونغ يانغ "يجب ان يكون سلميا" وانه لا يجب التوجه الى "الحرب". وشدد "ادعو مجلس الامن للتمسك بوحدته (..) وهي الوحيدة التي يمكن ان تتيح نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية (..) وتوفير امكانية انخراط دبلوماسي لحل الازمة". وبين المتحدثين الثلاثاء تاليا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يتوقع أن يدافع بقوة عن النظام المتعدد الطرف في مقاربة تبدو في تعارض مع طروحات ترامب الذي اكد على شعار "اميركا اولا" مجددا. وماكرون أيضا على غرار ترامب وغوتيريش سيلقي أول خطاب له في الجمعية العامة. وقال ترامب عن ماكرون "انه يقوم بعمل ممتاز في فرنسا" وأنه "حصل على احد افضل الانتصارات الانتخابية في كافة الازمنة". من جانبه قال ماكرون "لدينا الكثير من وجهات النظر المشتركة" و"قوة هذه العلاقة تكمن في اننا نتصارح في كل امر". وكانت فرنسا عرضت مباحثات حول امكانية التوصل إلى "ملحق" للاتفاق النووي مع ايران ليعمل الموقعون على تحديد مستقبل العلاقة بعد 2025، ما قد يشكل منح واشنطن مخرجا.