"لي كيشطح مكيخبيش وجهو"، هذا هو المثل الذي ينطبق على ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي لم يعد يتردد في القول إن الاتحاد الاشتراكي أصبح ضعيفا ومهددا بالانقراض، كما أعادها على مسامع أعضاء المكتب السياسي في اجتماع أمس الاثنين، وبناء عليه بات يبحث عن مصالحه الشخصية: تعيين ابنه الحسن في ديوان الوزير محمد بنعبد القادر، التسريع بزفاف ابنته خولة لتكون مؤهلة لتعيينها سفيرة في أقرب الآجال. ثم الدفع باسم "على قد اليد" لخلافته في الكتابة الأولى للحزب، بحيث يبقى هو الكاتب الأول الفعلي على أن يعود من جديد لهذا المنصب، على طريقة "بوتين- ميدفيديف". هذا الإسم ليس سوى محمد بنعبد القادر الذي دافع لشكر باستماتة على استوزاره هو وابنته خولة في حكومة العثماني، قبل أن يقبل العثماني بنعبد القادر ويرفض بشدة استوزار خولة لشكر. ومنذ ذلك الحين ووزير إصلاح الادارة والوظيفة العمومية والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي يلعبان لعبة "عطيني نعطيك" ضدا في حبيب المالكي وعبد الكريم بنعتيق أقوى المرشحين لخلافة لشكر. آخر تمظهرات لعبة "عطيني نعطيك" بين لشكر وبنعبد القادر هو اقتراح الأول للأخير ليمثل الاتحاد الاشتراكي في برنامج "ضيف الأولى"، اليوم الثلاثاء، حيث فوجئ أعضاء المكتب السياسي للحزب بذلك. مصادر "الأول" قالت إن بنعبد القادر استغل هذا المرور للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، حيث استدعى، على غير عادة الضيوف، كل كتاب الأقاليم للحضور للبلاطو، مع إخبارهم بأنه سيتدبر أمر مبيتهم بالفنادق.