وجد قادة حراك الريف أنفسهم في مواجهة تهمة الانفصال بالاستناد إلى علاقات يُزعم أنها جمعت بينهم وبين قائمة قصيرة تتضمن سبعة أشخاص يقيمون بالخارج، غالبيتهم لم تطأ أقدامهم الريف طيلة عمر الحراك، باستثناء شخص واحد اسمه فريد أولاد لحسن. وحسب "أخبار اليوم" فإن فريد أولاد الحسن هذا تعتبره السلطات الممول الرئيسي لحراك الريف ومظاهراته ماليا ولوجستيكيا، وتعتقد أنه انفصالي مارس تأثيرا كبيرا على توجهات الحراك ومطالب نشطائه. محمد جلول، أحد إبرز قادة الحراك، عندما سئل عن أولاد لحسن قال: "إنني أعرفه جيدا، لأنه يقطن في الحي الذي ترعرعت به في بني بوعياش، فقد جمعتنا علاقة الصداقة منذ الصغر، كما أننا درسنا معا خلال سنوات الدراسة الابتدائية وبعدها سافر إلى هولندا دون أن تنقطع علاقتي به". اسم فريد أولاد لحسن، باعتباره هو من بعث إعلام جمهورية الريف للحراك، سوف يطرح على نبيل أحمجيق أيضا، فقال إنه لا يعرفه معرفة شخصية، كما سيطرح على ناصر الزفزافي الذي لم ينف معرفته به ولكنه قال إنه لم يكن يعرف الانتماء السياسي والأيديولوجي له. محضر الشرطة الذي طعن فيه الزفزافي لدى قاضي لتحقيق، قال إن قائد الحراك ربط علاقات مع أولاد لحسن في أبريل وأنه كان سيساعده على الهروب من المغرب بعد إحداث 26 ماي. محمد الأصريحي صفعه زميله أشرف اليخلوفي عندما اعترف عليه بأن فريد أولاد لحسن هو من كان يمول موقعه "الريف 24″. الأصريحي نفسه سوف يقول، حسب قرار الإحالة إن أولاد لحسن هو من استأجر سيارتين لفائذة ناصر الزفزافي ورفاقه لاستقبال محمد جلول لدى مغادرته سجت تيفلت، كما أنه هو من اشترى الأكفان التي استعملت في إحدى مسيرات الحسيمة، لكن الأصريحي قال إن أولاد لحسن ليس انفصاليا بل كان ينعت بأنه عميل للسلطات المغربية. يذكر، حسب "أخبار اليوم" أن محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أنجزت بخصوص تهمة الانفصال قدمت تفسيرا مغايرا لمفهوم الحكم الذاتي، معتبرة الترويج له دعوة للانفصال. فقد عرضت على جلول مضامين مكالمة جمعت بينه وبين البشير بن شعيب احد معتقلي حراك بني بوعياش في 2012 ومحكوم ب12 سنة سجنا، يؤكد جلول فيها بأنه من حق الناس أن يطالبوا بالحكم الذاتي، وعندما اعترف جلول بواقعة هذه المكالمة، قالوا له بأن "تبنيك لفكرة الحكم الذاتي في منطقة الريف يعتبر شكلا من أشكال الانفصال، وبالتالي فهي دعوة صريحة منك للانفصال".