لم يتخل الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، عن روح الدعابة، وهو يتصل للاطمئنان على صحة القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي. حين خاطبه قائلا: "واش هذا وقت المرض؟" في إشارة إلى ما يعرفه حزب الأصالة والمعاصرة من مخاض وترتيبات أعقبت الاستقالة الملتبسة لإلياس العماري من منصب الأمين العام للبام، والأدوار المفترض أن يلعبها وهبي باعتباره القيادي الوحيد الذي أبدى استعداده لخلافة إلياس. يذكر أنه في أوج الصراع بين "البيجيدي" و"البام"، حافظ وهبي على علاقة جيدة بعبد الإله بنكيران، وكان حريصا على اللقاء به بين الحين والآخر، كما أن وهبي كلما سئل عن بنكيران إلا وقال إنه رجل دولة. بنكيران بدوره يعتبر وهبي استثناءا ونموذجا مستقلا داخل الجرار، وسبق له أن اقترح عليه الاستوزار كإسم مستقل ضمن الحكومة التي كلف بتشكيلها بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016، قبل أن يتم إعفاؤه وتعيين سعد الدين العثماني بدله.