قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في حوار جديد مع مجلة "تيل كيل" إن الفرق بينه وبين سلفه عبد الإله بنكيران يكمن في أن بنكيران كان يتحدث كأمين عام للعدالة والتنمية، وهذا غير متوفر له، "لذلك فأنا أتواصل حصريا كرئيس للحكومة". وحول ما أثير مؤخرا عن رغبة وزير الدولة في حقوق الإنسان مصطفى الرميد الاستقالة من الحكومة، قدم العثماني جوابا ذكيا، حين قال بأنه لم يتوصل بأي طلب استقالة سواء من أو من غيره من الوزراء، متفاديا الجواب عما نشرته الصحافة ولم ينفه أي طرف عن أن الرميد فاتح العثماني شفويا في موضوع الاستقالته. لقب "ابن عرفة" الذي أطلقه البعض على العثماني، في إشارة إلى أنه قبل تنصيبه رئيس للحكومة ضدا على إرادة بنكيران، رد عنه العثماني بالقول: "هذا غير منصف بالمرة، المشاركة في الحكومة كانت قرارا للعدالة والتنمية، ولأمينه العام الذي واكب كل المراحل وبارك التحالف، بل وتابع اقتراح أسماء للاستوزار.. ولو أن البيجيدي لم يقرر ذلك، لما قبلت أن أبقى رئيسا للحكومة. أنا هنا ممثل للعدالة والتنمية". وحول ما إذا كان مع التمديد لبكيران أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، قال العثماني: "لن أجيب عن هذا السؤال (…) فداخل العدالة والتنمية هناك بالفعل آراء مختلفة ونقاش حي، لكن الحزب قادر على تجاوز الصعوبات الحالية. وسوف نقوم بذلك من داخل بنية مؤسساتنا القانونية". وعن علاقته بالقصر والديوان الملكي. وما إذا كان يشعر الهدوء قد عاد لهذه العلاقة؟ أجاب العثماني: "نعم هناك هدوء تام، فجلالة الملك هو الذي عين رئيس الحكومة، كما أنه هو الذي عين الحكومة باقتراح من رئيس الحكومة، ويبدو لي بأنه من الطبيعي أن يدعم هذه الحكومة. ونحن جد فخورين بدعم جلالته". أما العلاقة بالمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، فقال العثماني ، إن علاقته به ذات طبيعة دستورية بالأساس. "ونحن كنا نتقابل مرارا في اجتماعات رسمية، منذ كان الهمة وزيرا منتدبا في الداخلية". وعن علاقته به بعدما أصبح العثماني رئيسا للحكومة، قال: إذا كان الهمة مكلفا من جلالة الملك بإبلاغي برسالة ما فإنه يتصل بي ونلتقي. إنه مستشار لجلالة الملك والعلاقة مع مستشاري جلالته تتم بأمر منه".