يقوم وفد مغربي، تقوده كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، حاليا، بزيارة عمل للوساكا، حيث عقد سلسلة اجتماعات عمل مع مسؤولين زامبيين كبار، في إطار متابعة اتفاقات الشراكة المبرمة خلال الزيارة الملكية لهذا البلد في شهر فبراير الماضي. وخلال هذه الزيارة، التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، أجرت بوستة مباحثات مع وزير المالية فيليكس موتاتي، ووزيرة الفلاحة دورا سيليا. وشكل اللقاء مناسبة للوقوف على تفعيل الاتفاقات المبرمة خلال الزيارة الملكية ووسائل تعزيز علاقات التعاون بين الرباط ولوساكا. وأبرز الجانبان أن هذه الاتفاقات مكنت من إرساء إطار عام لتنمية الشراكة الثنائية. وأكدا، في هذا السياق، ضرورة الانتقال إلى عمليات ملموسة بغرض إعطاء الدفعة المرجوة للعلاقات بين البلدين الصديقين، خصوصا عبر تشخيص مجالات جديدة للتعاون تنسجم مع الأولويات بالنسبة لزامبيا. وحدد الطرفان آليات التنسيق الفعال والمباشر لتفعيل الاتفاقات المبرمة بمناسبة الزيارة الملكية. وأعرب المسؤولون الزامبيون، بالمناسبة، عن الأمل في الاستفادة من التجربة المغربية في عدة مجالات للتنمية الاقتصادية. من جهة أخرى، أكدة بوستة أن زيارة الملك لهذا البلد دشنت فصلا جديدا في العلاقات بين الرباط ولوساكا، بما يتيح توطيد روابط الصداقة والأخوة بين البلدين. وذكرت بأن 19 اتفاقا تم التوقيع عليه خلال الزيارة الملكية، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقات منحت إطارا لتوجه استراتيجي وللنهوض بتعاون جنوب-جنوب من خلال إرساء شراكة في العديد من القطاعات، من بينها الاستثمار والفلاحة والتعليم والتكوين والصناعة والخدمات المالية والنقل الجوي والطاقات المتجددة والتنمية في المناطق الاقتصادية. وأبرزت بوستة أن "لقاءنا اليوم يمثل مرحلة محورية في متابعة التقدم المنجز على مستوى تفعيل الاتفاقات المبرمة بإرادة من قائدي البلدين" وينتظر أن يمكن من تشخيص القطاعات والمشاريع التي يتعين على البلدين الاشتغال عليهما من أجل إعطاء دفعة قوية للتعاون. يذكر أن زامبيا هي المحطة الأخيرة من جولة قادت الوفد المغربي إلى كل من إثيوبيا ورواندا وتنزانيا ومدغشقر.