قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "لقد أفزعتني محاولة للنيل الداخلي لأحد الإخوة من هذه الحرية، هذا الأمر يقول أحزنني أكثر من ذهاب رئاسة الحكومة، مشددا على أن الحرية يجب أن تكون وتمارس بمسؤولية". وأضاف بنكيران، في كلمته بالمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في دورته الإستثنائية، اليوم السبت بالرباط، أثناء تقديمه لوصفته لتجاوز المرحلة التي يعيشها الحزب، والتي جاءت نتاجا للتفاعلات التي شهدها المغرب منذ الانتخابات الأخيرة، وقد حددها في خمسة عناصر، ثانيها، بعد الحرية، هو، "استقلالية القرار الحزبي، والذي كان حزبنا حريصا عليها"، معتبرا أن الشرط الثالث هو "الحرص على الديمقراطية الداخلية"، وقال بنكيران مخاطبا أعضاء المجلس الوطني إن "المجتمع يراقبكم ويتابعكم". وذكر الأمين العام أن من شروط الخروج من هذه المرحلة الصعبة هي "الثقة"، مؤكدا أنها "هي الأساس، ليس فقط بالنسبة للأحزاب والجماعات، بل أيضا بالنسبة للدول". هذه الشروط، تصب جميعا في اتجاه الشرط الأول والأساس، وهو "المرجعية الإسلامية"، وتابع "وفقنا الله حين تحدثنا عن المرجعية ولم نتحدث عن الشريعة، وهي تبدأ من النية وتذهب إلى آخر الأعمال وأعظمها، وعليه، يجب أن تبدو واضحة عندنا ولها مظاهر، هي أعمال وتصرفات، هي الأقوال والأحوال، وهي ما يجعلكم تكبرون في أعين الناس".