بتعليمات من النيابة العامة بتطوان، استمعت عناصر الشرطة القضائية، عشية يوم الجمعة الماضي، لمحمد إدعمار عمدة مدينة تطوان لمدة عشر ساعات متوالية بخصوص شكاية التزوير في محرر رسمي، التي رفعها ضده المستثمر "ت.ب". وجاء في عدد يومية "المساء" ليوم غد الثلاثاء، أن عمدة تطوان وصل إلى مقر ولاية الأمن بتطوان على مثن سيارة يقودها سائق المصلحة، على الساعة الرابعة بعد زوال يوم الجمعة، ودخل مبنى ولاية الأمن، واستمر المحققون يستمعون إلى أقواله في مواجهة المشتكي والشهود إلى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل، أي لمدة عشر ساعات متواصلة دون انقطاع. وكان يستدل إدعمار حسب "المساء"، عند إجاباته عن أسئلة المحققين، في كل مرة، بوثائق أرفقها معه في محاولة لإثبات سلامة موقفه. وبدا رئيس مجلس جماعة تطوان منهكا قبل منتصف الليل بقليل، لكن المحققين استمروا في التحقيق معه. وأضافت ذات الجريدة أن عمدة تطوان كرر أكثر من مرة على عناصر الشرطة القضائية طلبه بمواجهة المستثمر المشتكي، فكانوا يجيبونه بأن هذا الأمر يدخل في اختصاصات النيابة العامة التي ستطلع على محضر التحقيق يوم الاثنين صباحا، وأنها هي التي ستقرر في مصير الملف قبل دعوة جميع أطراف القضية والشهود للتقديم أمام وكيل الملك صباح بعد غد الخميس.
