كما نشرنا أمس وتسببنا في حالة من الهستيريا للمحامي محمد زيان بعدما كشفنا أن زيان أصبح يتردد باستمرار ولساعات على زنزانة ناصر الزفزافي، دون غيره من معتقلي حراك الريف، ظهر زيان اليوم يقرأ الرسالة التي وجهها الزفزافي من زنزانته والتي اتهم فيها الأحزاب السياسية بالكذب على الملك والتؤامر عليه. وجاء في رسالة الزفزافي: "أجدد التأكيد لكم على براءتنا من جميع التهم الموجة إلينا، وأنها محض افتراءات ومكائد، لا غرض من ورائها سوى محاولات يائسة لإسكات صوت الحرية الذي خرج منذ استشهاد الشهيد محسن فكري رحمة الله عليه، لفضح المفسدين من سلطات محلية، ومنتخبين، ومسؤولين حكوميين، ودكاكين سياسية، عملت على مدى سنوات على نهب خيراتنا وقمع وتركيع إخواننا وأبنائنا، وإيهامنا بوعود كاذبة حول مشاريع تنموية وهمية وغير قابلة للانجاز، ولم يسلم من كذبهم ومؤامرتهم حتى ملك البلاد، الذي كان أملنا أن تنكشف حقيقتهم المخزية أمامه ليطبق في حقهم ما يحتمه القانون من عقاب ومحاسبة، في دولة ترفع شعار الحق والقانون، وربط المسؤولية بالمحاسبة". وكان زيان قد أصيب، كعادته بحالة من الهستيريا فقَدَ معها عقله، حين كشف موقع "الأول"، نقلا عن محامين من هيئة دفاع معتقلي الحراك، تربص زيان بالزفزافي بشكل شبه يومي، حيث خرج زيان، والبصق يتطاير من فمه وهو لا يكاد "يجمِّع" كلماته، متهما موقع "الأول" بتهم مثيرة للضحك وللشفقة عليه.