علم موقع "الأول" من مصدر مقرب من الناشطة نوال بنعيسى، أنها "تلقت اتصالا هاتفيا، صباح اليوم الخميس من أمها تخبرها فيه، أن رجال أمن بزي مدني يستقلون سيارتان للشرطة، جاءوا يبحثون عنها، وقد أخبرتهم الأم أن نوال لا تسكن معها، ولكنها تسكن في منزلها مع زوجها وأبنائها الأربعة". وأضاف نفس المصدر أن "الناشطة نوال قررت تسليم نفسها لمصالح الشرطة بمدينة الحسيمة، وذلك خوفاً على أبناءها وأسرتها، وقامت بإخبار والدتها وزوجها بذلك، مبررةً قرارها هذا بأنها لم تقترف أي جرم ليتم اعتقالها وترهيب أسرتها"، وتابع المصدر "بعدها انتقلت نوال بنعيسى إلى مقر الشرطة مع زوجها، ودخلت إلى ولاية الأمن بالحسيمة، حيث تفاجأ عناصر الأمن من حضورها، وطالبتهم بسبب مجيئهم إلى منزل والدتها، فكان جوابهم أنهم كانوا يريدون استفسارها حول الإضراب العام، على أساس أنها هي من دعت إليه وكذلك على أنها هي أصبحت قائدة الحراك بعد ناصر الزفزافي". وكشف مصدر "الأول" أن "نوال بنعيسى أجابت بشكل عادي عن هذه الأسئلة حيث قالت أنها ليست قائدة الحراك بل هي خرجت مثل جميع الريفيين والريفيات من أجل الملف الحقوقي، الذي يرفعه المحتجون منذ 7 أشهر". وأشار المصدر ذاته إلى أن "عناصر الأمن أخلت سبيل نوال في الحين، بينما تجمهر عدد من المواطنين أمام ولاية الأمن، عند سماعهم الخبر، كما حضرت وكالات صحفية دولية، أمام ولاية الأمن عند سماعهم خبر تقديم نوال بنعيسى نفسها للأمن".