شكل تكليف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عبد المجيد تبون تأليف حكومة جديدة مفاجأة، إذ لم تكن إزاحة "الرجل الوفي" عبد المالك سلال متوقعة، غير ان هذه الخطوة قد تفتح له الطريق لخلافة بوتفليقة، كما يرى محللون. ويقول المحلل في صحيفة "ليبرتي" لوكالة فرانس برس "من غير المستبعد أن يبقى رئيس الوزراء السابق المعروف بولائه للرئيس خصوصا في فترة وجوده في المستشفى، في الاحتياط لخلافته". وبالنسبة الأستاذ بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر رشيد تلمساني، فإن إبعاد سلال "قد يكون استراحة محارب. سيبتعد عن الانظار أو حتى يتم تعيينه كسفير، في باريس مثلا (المنصب شاغر)، قبل ان يعود لمنصب أعلى. ولا يوجد أعلى من منصب رئيس الوزراء سوى رئاسة الجمهورية"، مضيفا "بالإضافة الى ذلك، فإن سلال (69 عاما) يعتبر شابا" مقارنة ببوتفليقة (80 عاما) ورئيس مجلس النواب السعيد بوحجة (79 عاما) ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح (77 عاما) أو حتى خليفته عبد المجيد تبون (71 عاما). وأصيب بوتفليقة في 2013 بجلطة دماغية، وأصبح يتنقل على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، وهو قليل الظهور، لكنه منذ مرضه حدثت تغييرات كبيرة في أعلى هرم في السلطة، أبرزها إقالة مدير المخابرات الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق.