وأخيرا قررت قناة "مدي1 تيفي" إيفاد صحافي واحد ومصور، إلى الحسيمة لتغطية الحراك الذي تشهده المدينة منذ أشهر. وحسب مصادر "الأول" المطلعة، فإن مديرية الأخبار اضطرت للالتفات إلى ما يقع في الحسيمة بعد الانتقادات الحادة التي وجهها لها المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظلت غائبة لأسباب غير مفهومة على خلاف القناتين الأولى والثانية. المثير هو أن القناة "سكتت دهرا ونطقت كفرا" كما يقال، فقد حرصت تغطياتها على إعطاء الانطباع بأن الحياة طبيعية في المدينة، من خلال تقارير ركزت على تحركات الوزراء ومتجاهلة احتجاجات الساكنة بشكل غريب، وهو ما دفع المتتبعين إلى القول بان "مدي1 تيفي" أصبحت رسمية أكثر من القناة الأولى التي كانت متوازنة في تغطيتها لما يجري. مصادرنا المطلعة استبعدت وجود تعليمات بهذا الشأن وعزت الأمر إلى حالة التخبط والتيه التي يعيشها الخط التحريري للقناة منذ تعيين عمر الذهبي مديرا لهيئات التحرير.