دخلت أجواء التوتر التي تخيم على كليتي سايس للأداب و العلوم الإنسانية وكلية العلوم بالمركب الجامعي ظهر المهراز، من بداية الأسبوع الجاري مرحلة جديدة من الصراع، بظهور مجموعة من الطلبة أطلقوا على أنفسهم "اللا منتمون" لأي فصيل من الفصائل الطلابية المتصارعة حول السيطرة على الساحة الجامعية ل"القلعة الحمراء" بالعاصمة العلمية. ورفض الطلبة "اللامنتمون" ما أسموه طريقة تدبير الملف المطلبي الخاص بفئتهم، و الدعوة للاستمرار في مقاطعة دروس الدورة الثانية (الربيعية). ودعا الطلبة "اللامنتمون" في بيان مقتضب يتوفر موقع "الأول" على نسخة منه، إلى عقد حلقة نقاش تقريرية، تحدد مصير الأوضاع بكلية العلوم ظهر المهراز، بمشاركة كافة الطلبة، مع ضرورة إشهار بطاقة الطالب، من أجل التأكد من انتماء المتدخلين إلى طلبة كلية العلوم، فيما شكك الطلبة القاعديون في المبادة واعتبروها تضليلا لنظالاتهم و مطالبهم المشروعة. و جاءت دعوة الطلبة "اللامنتمون"، بعد أن أجلت كل من المحكمة الابتدائية النظر في ملف 11 طالبا معتقلا على دمة أحداث المواجهات الدامية التي دارت رحاها في موقعة سايسة، على مستوى الكلية والحي الجامعي ذكور، ليلة الاثنين الماضي، إلى يوم 17 فبراير الجاري، فيما حددت غرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف، تاريخ 11 فبراير لانطلاق أولى جلسات التحقيق مع 3 طلبة آخرين يتابعون بتهم جنائية وصفت بالثقيلة على خلفية نفس الأحداث. ويتابع 14 طالبا بينهم طالبة هي "بهيجة.ح"، بتهم ثقيلة تراوحت بين قطع الطريق العام بوضع متاريس، وإضرام النار العمد، والعصيان والتجمهر المسلح بالشارع العام، و الرشق بالحجارة في حق عناصر القوات العمومية.