قال سعيد اشباعتو، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، والمستشار البرلماني الذي ألغي مقعده كمستشار جهوي بمجلس جهة درعة تافيلالت، بناءا على طعن تقدم به عبد الله العلاوي، الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بميدلت، والذي تم توقيفه أمس بتهمة "تزوير" القانون الداخلي للاتحاد الاشتراكي الذي أدلى به للمحكمة وبناء عليه ألغي مقعد اشباعتو (قال): "أنا مستعد للتنازل عن شكايتي ضد العلاوي إذا اعتذر لي ولعائلتي عن اتهامه لي بدفع رشاوى للناخبين". وأضاف اشباعتو، الذي كان قياديا في الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يغير وجهته نحو التجمع الوطني للأحرار: "هذا السيد (العلاوي) اشتغلت معه عندما كنت كاتبا جهويا للاتحاد الاشتراكي، وكان هو كاتبا إقليميا في ميدلت، ويوم ترشحت باسم "الأحرار" طعن فيّ بمبرر أنني أرشي الناخبين ليصوتوا لصالحي، وبعدما برأتني المحكمة من هذه التهمة التي مست سمعتي وسمعة عائلتي، طلبت منه عن طريق أصدقاء مشتركين أن يعتذر لي فرفض، فلجأت إلى المحكمة التي لم تدنه بمبرر أنه اتهمني عن حسن نية". مضيفا: "لقد أثبتتُ الآن أنه لم يكن عن حسن نية وأنه زور القانون الداخلي لحزبه ليتسبب في إلغاء مقعدي". وتابع اشباعتو قوله: "أعلن من موقع "الأول" أنني مستعد للتنازل عن شكايتي إذا اعتذر العلاوي لي ولعائلتي عن الضرر الذي ألحقه بي وأنا في عمر 65 سنة". وفي موضوع ذي صلة، قال سعيد اشباعتو: "هذه مناسبة لأبين للرأي العام الفرق بين الترحال السياسي وحرية الانتماء" مضيفا: "أنا اخترت مغادرة الاتحاد الاشتراكي بقناعة وراسلت رئيس مجلس النواب أخبره بانسحابي وأطلب منه تجريدي من مهامي البرلمانية، كما أديت ما بذمتي من مستحقات". وأشار اشباعتو: "لقد اشتغلت مع السي عبد الرحمان اليوسفي الله يذكرو بخير، لكن مؤخرا لم أعد متفقا مع الاتحاد الاشتراكي وطريقة تسييره، فانسحبت بقناعة". مضيفا: "لنتأمل كيف أن سياسيا لامعا وبرلمانيا مثل الصحافي Jean-Marie Cavada، كان مع فرنسوا بيرو، لكن عندما انحاز الأخير إلى فرانسوا هولاند، أعلن كافادا مساندته لساركوزي، ولم يتهمه أحد بالترحال.