قبل يوم من موعد إجراء الانتخابات الجزئية التي يشهدها إقليمالجديدة لإعادة انتخاب برلماني عن الإقليم، خرج مرشح حزب العدالة و التنمية عبد المجيد بوشبكة ليوجه اتهاماته للسلطة بالتواطؤ مع مرشح حزب الاتحاد الدستوري، والإقرار بأن هذه الانتخابات الجزئية تشهد خروقات بالجملة. وقال مرشح العدالة والتنمية بدائرة الجديدة إن الإشارات التي تؤكد بأن السلطة غير محايدة، متواترة ومتعددة، معتبرا أن أعوان السلطة يقومون بنفس الدور السلبي الذي كانوا يقومون به في انتخابات 07 أكتوبر 2016. وقال مرشح "البيجيدي" المنافس الوحيد لمرشح الاتحاد الدستوري على مقعد برلماني في تصريح لموقع حزبه إن "المنافسين" اتفقوا على دعم مرشح واحد، ضد مرشح العدالة والتنمية، حيث يقوم بعض الأشخاص بشراء الذمم وتوزيع الرشاوى، بل وصل بهم الأمر، يقول بوشبكة "إلى تهديد مناضلينا والاعتداء الجسدي عليهم، ناهيك عن السب والكلام النابي"، مردفا "إننا نقوم بحملة في جو من الإرهاب النفسي". وأكد بوشبكة في ذات التصريح أن "الشاحنات تأتي بمكبرات الصوت وتحيط بهم من الأمام والخلف وترفع الأصوات لمنع وصول صوتهم إلى الناس، و تهديد المراقبين الذين سيمثلونهم في يوم الاقتراع، حيث تم ترغيب البعض بالأموال، ومن رفض فقد تم تهديد سلامته الجسدية. ويرى المتتبعون للشأن و السياسي أن هذه المحطة الانتخابية الجزئية ليست عادية و لن تكون عادية، معتبرين أنها صورة مصغرة للمعركة الجارية بين قطبينواحد يمثله حزب العدالة و التنمية، و قطب ثان يمثله حزب الاتحاد الدستوري رفقة من أشار إليهم مرشح البيجيدي ب "المنافسين" وهو يقصد أحزابا أخرى لم تُقدم مرشحها و تدعم مرشح الدستوري. كما أن هذه المحطة الانتخابية ستكون أيضا امتحانا لمدى استعداد المواطنات و المواطنين للتوجه نحو صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم سيما بعدما تابعوا ما أفرزته نتائج انتخابات 7 أكتوبر وما تركته من تصدعات وتطاحناتداخل عدد من الأحزاب. كما أن البيجيدي سيكون أمام امتحان جد صعب بالإقليم على اعتبار أنه كُتب عليه تحمل عبء نتائج هذه الانتخابات التي تُجرى في إقليم معظم كتلته الناخبة تتمركز في الوسط القروي.