مباشرة بعد تعيين الحكومة الجديدة برئاسة سعد الدين العثماني، ارتفعت وثيرة الحرب الكلامية بين عدد من أعضاء حزب العدالة و التنمية، والتي تفرقت بين مُبارك للخطوات التي أقدم عليها رئيس الحكومة والتي أفرزت تركيبة الحكومة في غضون 20 يوما بعد أن عرفت العملية "بلوكاجا" دام زهاء الخمسة أشهر. وقد زادت حدة هذه الحرب الكلامية التي يتم تصريفها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بين بعض القياديين البارزين في شبيبة الحزب، حيث شمر الكاتب الوطني السابق للشبيبة مصطفى بابا على "لسانه" منصبا نفسه مدافعا شرسا على ما يعتبره اختيارات مؤسسات الحزب التي يجب احترامها. لكن الشاب "المشاكس" حسن حمورو المعروف بمواقفه القريبة جدا من مواقف عبد العزيز أفتاتي لا يُفوت أية فرصة للرد على مصطفى بابا و على خرجاته المتوالية خلال هذه الأيام. وبلغت حدة الصراع "الكلامي" بين الطرفين إلى حد وصف بابا لحسن حمور ب"المريض الذي لا يحترم إخوانه" وتوعده بالوقوف ضد تجاوزاته …وجاء رد المصطفى بابا مباشرة بعد تعليق لحمورو على تدوينة بابا التي قلل فيها من قيمة المطالبين بانعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزب المصباح للمحاسبة وهي التدوينة التي قال فيها بابا:"من حق أعضاء المجلس الوطني الدعوة لعقد اجتماع استثنائي.. بل من حق عضو واحد أن يدعو لذلك .. لكن شريطة أن يستجيب لطلبه ثلث الأعضاء فقط .. ما يعني تقريبا 90 عضوا ..لكن عندما يتقدم عدد صغير جدا (فقط 10 أعضاء لحدود البارحة) بطلبات عقد هذا الاجتماع فعليهم الامتثال لإرادة الأغلبية … ف 10 لا تشكل سوى 3% تقريبا من مجموع أعضاء المجلس الوطني ..هذه هي الديمقراطية ..و هذا هو حزب العدالة والتنمية..". وهي التدوينة التي لم يجعلها حسن حمورو تمر مرور الكرام حيث وصف الحساب الذي يتعامل به بابا بحساب "البقال" مؤكدا أن من طالبوا بعقد دورة استثنائية للمجلس لم يلجئوا إلى صيغة الأغلبية والثلث وغيره من آليات الصراع داخل التنظيمات الأخرى …مضيفا "لقد وجهنا طلبات عبارة عن ملتمسات لمكتب المجلس ليدعو هو وفق ما ينص عليه النظام الداخلي …وليس لفرض الإجماع …وشكك حمورو في الخرجات المتوالية للكاتب الوطني السابق لشبيبة البيجيدي قائلا " للأسف أسي مصطفى هادشي لي كتدير مامفهومش…وقل لينا منين عرفتي أن 10 فقط من طالبوا بعقد دورة للمجلس …على حد علمي أنت لست رئيسا للمجلس الوطني ولا عضوا في مكتبه ؟"