نعى حسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، الطالب عمر خالق، الذي اغتيل قبل أيام في مراكش، على يد "طلبة صحرويين"، وقال أوريد: "كنت بفرنسا حين وقعت الجريمة الشنيعة لعيادة والدتي المريضة، فحكيت لها ما جرى، فردت والأسى يعتصرها: "الحكرة أيْ نّا، أمْمّي" (إنها الحقرة يا ابني). وهاجم أوريد، في مقاله الأسبوعي بموقع "الأول" (ينشر صباح الثلاثاء)، "مسؤولين" في إشارة إلى لحسن الداودي، وزير التعليم العالي، الذي قال بعد حادث الاغتيال، إن الناشط الأمازيغي عمر خالق لم يكن طالبا جامعيا. ووصف أوريد تصريح الداودي بالمخزي. وقال: "الأسوأ في الحادث والمخزي في آن، هو التبريرات التي صدرت من لدن مسؤليين من أن الضحية ليس طالبا، وأن عملية القتل لم تقع في الحرم الجامعي"، وأضاف أوريد: "هبْ ذلك صحيحا هل يُجرد الضحية من صفته الإنسانية ويحرمه من واجبات المواساة لأهله وذويه؟ أم أن الأفكار التي كان يحملها تجعله مواطنا من الدرجة الثانية، لا يبكي عليه أحد، ولا يواسي أهله أحد". وتبنى أوريد قضية الطالب الذي يتهم رفاقه "الطلبة الصحراويين" باغتياله، وقال: "لئن مات إزم، فكلنا إزم، نشاطره غيرته على لغته الأم ونشاطر ضرورة مصالحة شمال افريقيا مع تاريخها، ولا نقبل أي تبخيس لحقوقها وأي تطاول عليها أو أي استلاب فكري أو إيديولوجي، ونرفض أي افتئات يمَس بنيها، ونود أن ننخرط في التجربة الكونية، لا نعادي أحدا، لا نعادي لغة ولا جنسا ولا دينا، ولكن نعادي الظلم والجهل والاستلاب ونقف سدا منيعا ضد من يريد بوطننا سوءا وبأهلنا سوءا".